عنوان الفتوى : تفاوت الناس في تقييم الجمال

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا إنسان حافظ لكتاب الله تعالى ومدرس لحلقات المساجد ومعي شهادة دبلوم في الحاسوب وأريد أن أخطب وأريد شروط الزوجة أن تكون ذات دين وخلق وجمال خاصة إلا أنني أسمر اللون وإذا أريد أن أقول لوالدتي أريد أن أخطب فلانة أحس أنها صعبة، وفي وسوسة داخلي تقول لن تقدر على أي بنت جميلة وأنت أسمر اللون فكيف تنصحوني أن أطلب يدها للزواج. وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فمن المعلوم أن الدين هو المطلب الأول والمقصد الأساسي الذي ينبغي اعتباره وتقديمه على كل ما سواه من اعتبارات؛ كما ورد بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فإذا وجد الدين فلا بأس في طلب الأمور الأخرى كالجمال، بل إن الجمال مطلوب حتى يحصل العفاف المقصود من الزواج، وفي الحديث: تسره إذا نظر.

والجمال أمر نسبي فكل واحد جميل بالنسبة إلى من هو دونه، كما أنه نسبي بالنسبة إلى الناظر، فما قد يراه بعض الناس دمامة قد يراه غيره جمالا وهكذا، ومن ذلك اللون فالسمرة تتفاوت، ونظر الناس إليها يتفاوت، ولا شك أنك ستجد من تكون جميلة في نظرك وتكون في نظرها جميلا، فتوكل على الله ولا تعجز وأبعد هذه الوساوس عنك، واستشعر ما أتاك الله من نعم عظيمة ولا تستهن بها، وإذا ردتك واحدة فستقبلك أخرى غيرها.

والله أعلم.