عنوان الفتوى : تريد رد خاطبها لكون شهادته أقل و لضعف شخصيته

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

أنا شابة لدي دراسات عليا، تقدم لي شاب جامعي، لا أعرفه لكنهم يقولون إنه شاب عطوف وخلوق ومن خلال حديث بعض أقاربه عنه استنتجت أشياء أخافتني، أول أمر أن بيننا فرقا في المستوى الدراسي (الدبلوم ) ومن ثم فإن بيننا فرقا في الراتب (راتبي قد يفوق ضعف راتبه) هذا الأمر يخيفني ليس لأني مادية بل على العكس أنا موقنة أن المادة لا تشتري السعادة إلا إذا استعملها العبد فيما يرضي الله، لكنني أفكر بعقلي: فهذا الشخص رجل والرجل تكون لديه تلك الرغبة في التفوق على الزوجة (وأنا لست ضد هذا)، لكنني أخاف أن لا يتقبل هو هذا الأمر بينه وبين نفسه حتى وإن أخبرني بأن المادة ليست مهمة، فعند الاصطدام بالواقع ربما تتغير الأفكار.... ما يخيفني هو أن يتحول هذا الأمر لسبب يجعله يفسر به كل تصرفاتي (فلا يقبل مني الحوار مثلا أو إبداء الرأي) كما أني لا أتحمل فكرة أن أرى نفسي مجبرة على اتهام نفسي وأن أتظاهر بأني لا أحسن شيئاً أبداً حتى لا أجرح شعوره أو أشعره بالاستعلاء.. كلما أريده أن أكون على طبيعتي، فأعبر عن أفكاري بطلاقة ودون أن أكبتها في كل مرة "ماذا سيقول إن فعلت كذا.."، "ربما سيفهم هذا بشكل خطأ"... لا أحتمل مجرد التفكير في هذا الأمر.. فالزواج بالنسبة لي سكن وراحة وخصوصا وهذا ما أسأل الله تعالى أن يوفقني له.. أن يكون تعاونا على فعل الخيرات والمضي للأمام... فإن أمضيت عمري خائفة من ردة فعل الزوج أو التذلل حتى لا يجرح لن أتقدم وأنا لدي أحلام وآمال الله وحده يعلمها.. فأفيدوني من فضلكم، والأمر الثاني أنني فهمت من خلال حديث أقاربه أنه عرضت عليه فرصة سفر للخارج، فسافر لكنه لم يستطع أن يعمل ويدرس في آن واحد (وجد الأمر صعبا عليه كما قالوا)، فعاد إلى بلده بسبب ذلك وأيضا نزولاً عند رغبة أهله، فهذا الأمر جعلني أشك في قوة شخصيته فقد ترك فرصا كبيرة.. صحيح فيها تعب، لكن ذلك ضروري للنجاح في الحياة، فخفت ألا يكون بالشجاعة الكافية ليشاركني اهتماماتي.. لا أريد أن أتزوج فقط للأولاد والزوج ولكن لفعل شيء للأمة.. أعتذر عن الإطالة وعدم ترابط الأفكار ففكري مشوش، فأشيروا علي؟ جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الشاب صاحب خلق ودين فلا يضره ما ذكرت من الأمور، ونصيحتنا لك أن تقبليه زوجاً بعد أن تستخيري الله عز وجل، وننبهك إلى أن أهم ما يحرص عليه في الخاطب هو خلقه ودينه، ولا يعني ذلك عدم اعتبار الفوارق الأخرى، لكن الدين والخلق هما أساس ما يحرص عليه مع أن كل ما قد يؤدي إلى الألفة بين الزوجين واستمرار الحياة الزوجية ودوامها ينبغي مراعاته وطلبه، وإذا تزوجت هذا الفتى فعسى أن ترفعي من همته وتحثيه على طلب المعالي في أموره العاجلة والآجلة.

 وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 19166، 19333، 15598، 107562.

والله أعلم.