عنوان الفتوى : توبة الساب للدين والملة
إذا كان شخص مسلم لكنه غير ملتزم حليق اللحية ومسبل الإزار ويقوم بعدد كبير من الذنوب والكبائر ولا يصلي ويسب الدين والملة ويقع في بعض أنواع الكفر .. لكن يوما ما أراد أن يتوب إلى الله فهل يكفيه أن يتوب و لا يعود إلى ما كان عليه ويقوم بالأعمال الصالحة ليكفر عن ذنوبه فقط ؟ أم أن الواجب عليه أن ينطق بالشهادتين من جديد ويغتسل وبعد ذلك يتوب إلى الله ؟ هل يجب الغسل والنطق بالشهادتين لمن كانت حالته كذلك؟ أم يكتفي بالتوبة فقط دون نطق بالشهادتين والاغتسال ؟وهل الاغتسال شرط للتوبة ؟ أفيدوني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان هذا الشخص يسب دين الإسلام أو ينقص منه أو يستهزئ به فإنه خارج عن الملة والعياذ بالله تعالى، وفي هذه الحالة تكون توبته توبة من الكفر، فينطق بالشهادتين ويغتسل وجوبا عند بعض أهل العلم، لكن هذا الغسل ليس شرطا لدخول الإسلام، وإذا رجع إلى الإسلام من جديد، فإن هذه هي توبته فليبدأ في تحسين إسلامه بالإكثار من الطاعة والبعد عن المعصية وبذلك يحسن إسلامه، ولا شيء عليه فيما كان يرتكب حال الردة، وقبل الدخول في الإسلام من جديد لأن الإسلام يجب ما قبله.
أما من يرتكب المحرمات من الكبائر وغيرها غير مستحل لها، ولم يصدر منه ما يخرج عن الملة فإن توبته هي التوقف عن المعصية، والعزم على عدم العود، والندم على صدورها منه، ولا يطالب بالنطق بالشهادتين لأجل التوبة ولا بالغسل لأنه لم يخرج عن الإسلام.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها:58097، 72320، 94873 .
والله أعلم.