عنوان الفتوى : الدعوة إلى الله بالحكمة وإنكار الشرك
اكتشفت بالصدفة قريبا أن جد جدي له مقام يزار والله أعلم بالشركيات التي تفعل هناك! وأنا لا أعرفهم، لأنهم في مكان بعيد عن مدينتي، وليس لي علاقة مباشرة بهم، فماذا يجب علي فعله وكيف، أريد الإنكار عسى أن يكون لي حق هناك في الكلام بين الناس بحكم القرابة له، فما هي أفضل طريقة للإنكار، فأنا لا أملك الحجة القوية بعد في الكلام، مع علمي الأكيد أن هذا من الشرك واستطاعتي إنكاره على مستوى العامة, ولكن إن وجد هناك أحد يجادلني لا أظن أن حفظي للقرآن والأحاديث المناسبة للموقف ستسعفني, ولكن هناك مطبوعات كثيرة عن هذا الموضوع والحمد لله، وإن شاء الله سأطلب العلم الشرعي في الأزهر قريبا، ولكن التخرج يستغرق 4 سنين كي يعرف الناس هناك أن كلامي له مرجع ويحترموني ويسمعوني، أم هذا التأجيل لإنكار المنكر ولو حسب استطاعتي الآن وبلين الكلام وبالمعروف من التسويف وطول الأمل، وعلي التدخل فور معرفتي بما يحدث، وهل علي وزر إن لم أتدخل في إنكار ما يحدث بالذهاب هناك، أم علي فقط نصح أهل بيتي وأهلي القريبين مني ومن حولي من الناس؟ جزاك الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم يتعين عليه بذل ما أمكنه بذله في تغيير المنكر، ويختلف ذلك بحسب قدرات الإنسان ومدى علمه، فإن كان المقام مبنياً على قبر جدك وأمكن هدمه ولم يترتب على ذلك منكر أعظم فإنه يتعين عليك السعي في تحقيق ذلك مع توخي أنجع الطرق وأكثرها حكمة، وإن كان هناك من يعارضك من أقاربك فيحسن سؤال أهل العلم عن أنواع المناكر التي تحدث ليبينوا لك حكمها مصحوباً بالدليل، ونحن نرحب بأسئلتك دائماً.
هذا وننصح بأن تذهب بشيخ مؤهل علمياً إلى هذا المقام ليعظ الناس ويبين لهم خطورة ما يرتكبون من الشرك، ولا نرى تأجيل الأمر إلى انتهاء دراستك بالأزهر ولو أمكنك الاتصال برواد المكان بشكل فردي فيرجى أن يكون أضمن لاقتناعهم وتأثرهم بالفكرة والحكم الشرعي، وتحين السعي في إقامة دروس في التوحيد بالمنطقة تقوي صلة الناس بربهم وتبين لهم مخاطر الشرك وأنواعه ووجوب الابتعاد عنها.
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 9943، 47806، 11618.
والله أعلم.