عنوان الفتوى : خطط مقترحة لتحبيب الأولاد في الصلاة
أريد أن أعرف حلا لمشكلة ترك الصلاة من طفل في الصف السادس الابتدائي لأني حاولت إقناعه بشتى الطرق ولكني ما استطعت. وهو يسمع كلام أبيه وأمه عندما يكونا متواجدين، لكن عندما يذهبان يتكاسل عن الصلاة.هل من الممكن أن تدلوني على طريقة لإقناعه بها لكي يحب الصلاة ولا يتركها نهائيا ؟ وشكراً.. وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا الولد قد بلغ السن التي يؤمر فيها الصبي بالصلاة، بل والضرب عليها إن تركها، فعلى وليه أن يأمره بالصلاة ليتعود عليها ويرغبه فيها بمختلف أنواع الترغيب، لأن الصبي إذا لم يعتد على الصلاة قبل البلوغ فإنه يُخشى من تكاسله عنها عندما يبلغ ويكون مكلفاً، والذي ننصح به لمعالجة عزوف الطفل عن الصلاة هو استعمال الرفق معه وتحبيب الصلاة إليه، وذكر فضلها ومكانتها وذلك بمدحه والثناء عليه إذا صلى واصطحابه إليها، ومحاولة ربطه بالصلاة في مواعيده وأعماله اليومية في الإسلام، فإن لم يفد معه ذلك فليضرب ضرباً غير مبرح فيما يتعلق بصلاة الفرض، وهذا الضرب -كما ذكر الفقهاء- مشروع إذا كانت له فائدة لأن من الصبيان من لا ينفع معه الضرب ومنهم من يفيد معه، فإن لم يفد لم يشرع، وهذا كله فيما إذا كان هذا الصبي لم يبلغ، أما إذا بلغ فالصلاة واجبة عليه وتركها من أعظم الكبائر فيحرص على نهيه عن هذا المنكر، ولمعرفة علامات البلوغ تراجع الفتوى رقم: 10024.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 105909، 102666، 13767.
والله أعلم.