عنوان الفتوى : تصر أمها على رفض خطيبها وهي تريد الزواج منه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أحببت زميلا لي في الجامعة وبعد الدراسة وحصوله على عمل تقدم لخطبتي ولكنه رفض بسبب أن الشقة صغيرة وبيت عائلة وأن عمله غير مناسب.ورضيت بقرار الجميع-لكن بعد فترة انتقل لعمل أفضل ومناسب وتقدم مره أخرى وعندما تكلمت مع والدي قال لي إنه موافق عليه وعلى عائلتة وطالما أنا موافقة على الشقة وخصوصا أنه كرر طلبي لمدة سنتين لم يتقدم خلالها شخص مناسب؟ ولكن المشكلة الكبرى في والدتي فهي ترفضه من قبل أن تراه وترفض أسرته كل مرة عندما يتكلم ببابا كانت تغضب زيادة وهي ترى أني أريده ولأني أفكر فيه منذ سنين ولم تنجح كل المحاولات من أبي وخالاتي لإقناعها، وأسبابها أنها غير مرتاحة ولا تريدني أعيش في بيت عائلة وكذلك أنا كنت أعرفه وأن معرفتي له حرام وربنا لن يبارك في الحرام. وانا الآن عمرى27 سنة ولا أرى غيره وخصوصا بعد أن اقتنع أبي وأخي وكل من يعرفه بأنه إنسان مهذب ومتدين ومحبوب بين زملائه ومرؤوسيه فى العمل، وقال لي والدي أقنعي أمك، وأنا سأنفد ولكن لا ينفع أن تتزوجي بدون رضاها، أنا متعبة ولا أعرف ما ذا أفعل لأني حاولت مع أمي كثيرا ولكنها رفضت بشدة، وأكدت أني إذا كنت أريد أن أتزوج فلأذهب لحالي، ولكني رفضت وقلت لها أنا ليست لي غير أم واحدة ورجوتها ولكنها ما زالت مصرة على رأيها.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك أن تتزوجيه دون رضى أمك إذا كان لامتناعها مسوغ معتبر منه ما لم تخشي من الوقوع معه أو مع غيره في الحرام وفيما يغضب الله عز وجل.

والأولى هو محاولة إقناعها ببيان رغبتك فيه وتعلقك به وخشيتك من فوات قطار الزواج لتقدم السن بك ويمكنك توسيط بعض من لهم وجاهة عندها من أقاربها وذوي الصلاح والفضل، فان قبلت فبها ونعمت وإلا فاصرفي نظرك عنه ولعل الله يرزقك خيرا منه بسبب طاعتك ومرضاتك لأمك إلا إذا خشيت من الوقوع معه أو مع غيره في الحرام إن لم تتزوجيه فلا حرج عليك في الزواج منه دون رضاها لأن طاعة المولى سبحانه أولى ولا طاعة للمخلوق فيما يؤدي إلى معصية الخالق سبحانه.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 47340،  96170، 9463.

والله أعلم.