عنوان الفتوى : شارك أخاه في شقة باعها عميل له بسعر مخفض
لي أخ يعمل مهندسا في جهة رسمية وأحسبه لا يخالف ضميره ولي عنده مبلغ من المال لنتشارك في البيع والشراء وقد اشتري من أحد العملاء شقة بسعر مناسب ولكنه أقل من سعر السوق وأنا لا أظن أن أخي يتساهل مع هذا العميل في أي معاملات رسمية (وقد حذرته من هذا) وأخي قد اشترى الشقة باسمه ثم سوف نحرر عقد شركة بيننا في ملكية الشقة أو عقد بيع، فهل علي إثم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع من قيام أخيك الموظف في الجهة الرسمية من شراء شقة من أحد المتعاملين مع هذه الجهة وإن كان بسعر أقل من سعر السوق إذا لم يكن هذا التخفيض عبارة عن رشوة يتوصل بها البائع إلى ما لا حق له في معاملات الجهة الرسمية هذه.
وإن فرض أن هذا حاصل في البيع المذكور فإن الأخ السائل المشارك لأخيه في البيع لا يأثم لأنه لم يأمره بذلك ولا وكله فيه بل نهاه وحذره.
وننبه السائل إلى إحسان الظن بأخيه وافتراض السلامة في تصرفاته ما لم يعلم أو تدل القرائن على خلاف ذلك.
والله أعلم.