أرشيف المقالات

مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
  {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا}  :ينبه سبحانه خلقه إلى دلائل ربوبيته بأدلة مرئية ملموسة أولها تلك السماوات السبع الهائلة التي لم يكتشف منها الإنسان حتى يومنا هذا إلا جزء من السماء الدنيا لم يصل لنهايته بعد , فكيف بسبع سماوات متتالية فوق بعضها؟؟وهذا يبين عظمة الخالق كما يبين حقيقة الإنسان وفقره إلى الله وحجمه الحقيقي بين مخلوقات الله.وخلق سبحانه في السماء الدنيا قمراً منيراً وجعل الشمس مصباحاً هائلاً يمد ما حوله بالدفيء والضوء , ومن يتدبر يجد أن القرآن فرق بين القمر ككوكب منير وبين الشمس كمصدر ضوء وطاقة.قال تعالى:{ أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)} [نوح]قال السعدي في تفسيره:واستدل أيضا عليهم بخلق السماوات التي هي أكبر من خلق الناس، فقال: { {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} } أي: كل سماء فوق الأخرى.{ {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا} } لأهل الأرض { {وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا } } .
ففيه تنبيه على عظم خلق هذه الأشياء، وكثرة المنافع في الشمس والقمر الدالة على رحمته وسعة إحسانه، فالعظيم الرحيم، يستحق أن يعظم ويحب ويعبد ويخاف ويرجى.#أبو_الهيثم#مع_القرآن


شارك الخبر

ساهم - قرآن ١