عنوان الفتوى : حكم صلاة بر الوالدين وصلاة قضاء الفوائت
ماحكم الصلوات التالية:1/صلاة بر الوالدين، صلاة لقضاء الفوائت: من صلي ركعتين بعد صلاة المغرب يقرأ في كل ركعه الفاتحة مرة وآية الكرسي مرة والإخلاص ثلاث مرات" يقضى الله عنه صلاة أربعين سنة. مامدى صحه ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يسمى بصلاة بر الوالدين وهي صلاة يصليها بعض الناس جماعة بعد صلاة المغرب وعلى هيئتها – تعتبر صلاة مبتدعة لم يرد بها الشرع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: بلغني أنه كان بعض أهل القرى يصلون بعد المغرب صلاة مثل المغرب في جماعة يسمونها صلاة بر الوالدين وكما بعض الناس يصلي كل ليلة في جماعة صلاة الجنازة على من مات من المسلمين في جميع الأرض ونحو ذلك من الصلوات الجماعية التي لم تشرع.
وما سأل عنه السائل من أن من صلى ركعتين إلى آخره لا وجود له في كتب السنة ودواوينها باللفظ المذكور ، وإن كان المقصود أن الركعتين بعد المغرب تقضي عنه الفريضة فهذا غير صحيح ومن المعلوم أن صلاة النافلة لا تجزئ عن صلاة الفريضة الفائتة وقد ورد حديث بلفظ: من صلى ركعتين بعد المغرب قرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة جاء يوم القيامة فيقال له هذا من الصديقين فيجوزهم فيقال هذا من الشهداء فيجوزهم فيقال هذا من الملائكة فيجوزهم ولا يحجب حتى ينتهي إلى عرش الرحمن فهذا الحديث قال عنه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية موضوع أي مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.