عنوان الفتوى : هل يجوز الاقتداء بمن يمد كلمة (عليهم) من سورة الفاتحة
إمام يصلي في المسجد فاعترضه أحد المأمومين بأنه يمد كلمة (عليهم) من سورة الفاتحة وأن ذلك لحناً جلياً يبطل الصلاة فهل هذا من اللحن، وما الفرق بين اللحن الجلي والخفي، وهل هناك صور لها تبطل الصلاة، وهل اعتراض ذلك المأموم في مكانه؟ وشكر الله لكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاللحن الذي تبطل به الصلاة هو اللحن في سورة الفاتحة لحنا جلياً يحيل المعنى، كما ذكرنا ذلك في عدة فتاوى ومنها الفتوى رقم: 78648، والفتوى رقم: 23898.
وإن كان لحناً جلياً لا يحيل المعنى لم تبطل الصلاة به كضم الهاء في قوله (الحمد لله) فهذا لحن جلي لكنه لا يحيل المعنى ولا تبطل به الصلاة، ولا شك أن مد حرف من حروف كلمة (عليهم) يعتبر لحناً جلياً، فإذا قرأ الكلمة (علايهم) بإشباع فتحة اللام حتى صارت ألفاً، أو قرأها (عليهيم) بإشباع كسرة الهاء حتى صارت ياء فهذا لحن جلي يبطل معنى الكلمة فلا يصح الاقتداء بهذا الإمام، ولكن ننصحكم بالرجوع إلى أحد العلماء ليتمكن من الاستماع لقراءة الإمام المشار إليه والحكم بناء على ذلك هل لحنه يحيل المعنى أو يبطل معنى الآية أم خفيفاً لا يحيل المعنى ولا يبطل معنى الآية، والفرق بين الجلي والخفي هو أن اللحن الجلي يكون بترك الإعراب وإبدال الحروف وإحداث حروف زائدة، وأما اللحن الخفي فهو ترك التجويد.
والله أعلم.