عنوان الفتوى : هل يقع المسخ في هذه الأمة
كثيرا ما نسمع هنا وهناك أو نقرأ في هذه الجريدة أو تلك أخبارا تحيرني وخاصة إذا تعلق الأمر بمسألة قد تحدث فيها الشرع وقال فيها كلمته . ذلكم ما أثار انتباهي مسألة تتعلق بالمسخ فغير بعيد قرأ الكل خبرا ينقل إلينا بأن شخصا مسخ إلى... وكنت ناقشت هذا الأمر مع بعض الإخوان فمنا من استبعد ذلك واستدل بالحديث الذي يمنع المسخ في هذه الأمة ونص الحديث لم يحضرني الآن ، ومنا من استساغه . وقررت أن أستفتيكم عن هذا الأمر فأفيدونا.
خلاصة الفتوى:
لقد وردت أحاديث صحيحة بأن المسخ يكون في هذه الأمة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على خبر يفيد أن هذه الأمة لا يكون فيها مسخ ، بل على العكس من ذلك فقد ورد ما يدل على أن هذه الأمة يكون فيها المسخ.
فمن ذلك ما في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم يعني الفقير لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة.
وعن عمران بن الحصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، فقال رجل من المسلمين: يارسول الله ومتى ذلك؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور. رواه الترمذي وصححه الألباني.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال قال محمد صلى الله عليه وسلم: أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار.
وعليه، فلا غرابة في أن يمسخ الله شخصا من هذه الأمة إلى هيئة أخرى.
والله أعلم.