عنوان الفتوى : رفض الخاطب لكون أهله غير مرضيين في خلقهم ودينهم
ما هو حكم رفض شاب متقدم للزواج من إحدى العائلات المعروفة بأخلاقها العالية بحجة أن والد الأب عصبي المزاج أناني لا يحب إلا نفسه وأن أخاه عندما كان صغيراً كان يحب المشاكل وأن الصفات السيئة للأب والأخ سوف يكتسبها أطفال الشاب من ابنتهم إن تم الزواج، فهل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (تخيروا لنطفكم فإن العِرق دساس) معناه أن الصفات السيئة للأهل يجب النظر إليها قبل قبول الزواج لكي يتجنب الصفات السيئة التي سوف يكتسبها الأطفال؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن رفض الشاب للسبب المذكور لا حرج فيه، إذ لا يلزم تزويج هذا الشاب بعينه، ولو كان صاحب دين وخلق، لكن هل يصلح السبب المذكور حجة في رفض الشاب؟ الجواب: لا نرى ذلك لأن العبرة بخلق الشاب ودينه هو لا بخلق ودين أهله، وفي الحديث: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه...
فلا يكون اتصاف أهل هذا الشاب بالصفات المذكورة حجة في رفض الزواج به، مع عدم تعين قبوله كما سبق ذكره، وأما حديث: تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس. فقد ضعفه أكثر أثمة الحديث، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 24520.
والله أعلم.