وجوب الأمر بالمعروف (15) - العبودية - ابن تيمية
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
وقد بين أن عباده هم الذين ينجون من السيئات، قال الشيطان : {فبما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم اجمعين الاعبادك منهم المخلصين}، قال تعالى: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين}، وقال: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين}.وقال في حق يوسف {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين}، وقال: {سبحان الله عما يصفون إلا عباد الله المخلصين}، وقال {إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون}، وبها نعت كل من اصطفى من خلقه كقوله: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار}، وقوله: {واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب}، وقال عن سليمان {نعم العبد إنه أواب}، وعن أيوب {نعم العبد}، وقال: {واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه}.
وقال عن نوح عليه السلام {ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا}، وقال: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى}، وقال: {وأنه لما قام عبد الله يدعوه}، وقال: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا}، وقال: {فأوحى إلى عبده ما أوحى}، وقال: {عينا يشرب بها عباد الله}، وقال: {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا}، ومثل هذا كثير متعدد في القرآن.