عنوان الفتوى : حكم قراءة القرآن الكريم على القبور، ودعاء الإنسان لنفسه عند القبر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم قراءة القرآن الكريم على القبور ؟ والدعاء للميت عند قبره ؟ ودعاء الإنسان لنفسه عند القبر ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.


" قراءة القرآن الكريم على القبور بدعة ، ولم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه ، وإذا كانت لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ، فإنه لا ينبغي لنا نحن أن نبتدعها من عند أنفسنا ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما صح عنه : ( كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) ، والواجب على المسلمين أن يقتدوا بمن سلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان حتى يكونوا على الخير والهدى ، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ) .
وأما الدعاء للميت عند قبره فلا بأس به ، فيقف الإنسان عند القبر ويدعو له بما يتيسر مثل أن يقول : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، اللهم أدخله الجنة ، اللهم افسح له في قبره ، وما أشبه ذلك .
وأما دعاء الإنسان لنفسه عند القبر فهذا إذا قصده الإنسان فهو من البدع أيضاً ؛ لأنه لا يخصص مكان للدعاء ، إلا إذا ورد به النص ، وإذا لم يرد به النص ، ولم تأت به السنة ، فإنه – أعني تخصيص مكان لدعاء – أيًّا كان ذلك المكان يكون تخصيصة بدعة " انتهى .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (17/228) .
وللفائدة راجع جواب السؤال رقم (36513) .
والله أعلم