عنوان الفتوى : الصبر على أذى أهل الزوج ومقابلة إساءتهم بالإحسان
أم زوجي وأخته تثيران الكثير من المشاكل لي ولزوجي لدرجة ممارسة السحر والشعوذة والتحريض الكاذب ومؤامرات خبيثة لتطليقي من زوجي وتشتيت أطفالي أيضا حدث أن تعرض اثنان من أطفالي بنت وولد للاعتداء الجنسي من قبل ابن عم أطفالي وهو شخص بالغ وذلك كان بسبب تشجيع والدة زوجي له وإنكارها لجرائمه في حق الطفولة وقمت بالشكوى على المجرم الذي اعترف بجرائم الاعتداء والأمر بيد القضاء حاليا لكن أم زوجي قامت بتحريض المجرم على الشكوى ضدنا بالكذب وأخت زوجي تحرضه ضدي هاتفيا أو حين تجده أيضا والدته حاولت ضربي مرتين لأنني بلغت الشرطة لأدافع عن أطفالي خاصة إن طفلي عمره 7 سنوات تعرض للاعتداء 10 مرات ورغم ذلك فإن أم زوجي تكذب أطفالي وتكذبني وتعاديني..الله ينصرنا وينصر جميع أطفال المسلمين الذين اعتدى عليهم ذلك المجرم ودمر حياتهم رغم علم أم زوجي وتساهلها معه..الآن ماذا أفعل؟ فهي أم زوجي لكنها تريد التفريق بيني وبين ابنها؟ لقد استقللنا في منزل خاص لكنها لازالت تقوم بالاتصال به وتحرضه كما تتحدث عني بالسوء مع الآخرين وتشوه صورتي أمام الناس هي وابنتها وأولادها الآخرون..كيف يعاملها زوجي ؟ بالنسبة لي قطعت علاقتي بها نهائيا وكان آخر شيء قلته لها حسبي الله ونعم الوكيل..لكن زوجي يخاف غضب الأم ويراعيها كثيرا خاصة أنها كثيرا ما تهدده بغضبها وتبرئها منه إن لم يتنازل عن القضية.. وهو يرفض التنازل عن حق أطفاله.. وطلب منها عدم الغضب إلا أنها تحاول دائما تخريب علاقتي بزوجي وفي آخر زيارة لنا للملحق الذي كنت أسكن فيه مع زوجي في بيتهم الكبير ذهبت لأحضر أغراضي فتفاجأت بوجود سحر مثبت داخل قاع إحدى الأواني التي تخصني والتي كانت في مطبخهم ولم يسقط إلا حين غسلته بالماء المغلي مرتين من إناء القهوة(الدلة). .سؤالي كيف يتعامل زوجي مع أمه؟ وكيف نتقي شرهم وسحرهم وشر أخت زوجي والآخرين أيضا؟
خلاصة الفتوى:
يجب على زوجك بر أمه والإحسان إليها وإن أساءت، وله نصحها بالحسنى إن رأى منها منكرا تجاهك أو تجاه غيرك، كما ينبغي لك أنت إكرامها أيضا والصبر على أذاها وأذى جميع أهل زوجك والتغاضي عما يمكن التغاضي عنه من ذلك إكراما لزوجك وحفاظا على أسرتك، ولا يجوز لك اتهامهم بالسحر إلا عن بينة ويقين، ويمكن الاعتصام من شر السحر واتقاؤه بالمداومة على تلاوة سورة البقرة وأذكار الصباح والمساء لدى المشايخ الموثوق من علمهم وورعهم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما زوجك فيجب عليه بر أمه والإحسان إليها وصلتها. وهو ما ينبغي لك معها أنت أيضا، فدفع السيئة بالإحسان مما يذهب العداوة والبغضاء. قال تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.{ فصلت34}
ولأن إكرام أهل الزوج من إكرام الزوج وحسن عشرته.
فأحسني إليهم وإن أساءوا، واصبري على أذاهم إكراما لزوجك وصيانة لعرضك وحفظا لأطفالك، ولعل الله يغير بذلك حالهم فتتبدل إساءتهم حسنا وبغضهم حبا.
وأما تنازل زوجك عن القضية فلا يجب عليه، ولا ينبغي له لما فيه من دفع شر ذلك المعتدي، ومنعه من تكرار فعله حفاظا على أولئك الأبناء إن كان لايزال على فعله المشين، وإن كان تاب أو أمكن الصلح ومنع وكف شره دون المحاكم فالأولى إجابة الوالدة إلى ما طلبت وحل المشكلة داخل محيط العائلة. وأما السحر فلا يجوز اتهام المسلم به دون بينه ويقين، وإن ثبت فعلهم إياه فيمكن علاجه.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية: 100898، 27667، 35242، 75294، 94011.
والله أعلم.