عنوان الفتوى : خير دواء لداء الوسواس
أنا مريض بالوسواس القهري، وكلما تكلمت مع زوجتي أجد الطلاق يتردد في رأسي، واليوم كانت تقول لي بأنها سوف تنظر من النافذة فقلت لها "لا" فقطـ وجاء في نفسي الطلاق رغم أني أحب زوجتي، ولكن الفكرة ترد في رأسي باستمرار، وما عدت أعرف أهذه خواطر أم نية في نفسي، فماذا علي في هذا، سألت كثيراً عن موضوع الوسواس القهري وقالوا لي بأن الطلاق لا يقع لأن الموسوس غير متيقن مما يقول ولا يقصد ما يقول, ولكن اليوم جاء في نفسي أنه ربما لا يقع الطلاق قضاء لكن قد يعاقبني الله في الآخرة على ما صدر مني وخفت كثيرا، فهل يعاقبني الله؟ أم أن هذه وساوس أيضا؟ بارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي للأخ السائل أن يهتم بعلاج نفسه من هذا الوسواس، فإن الوسواس داء وما أنزل الله داء إلا وأنزل له دواء، وخير دواء لداء الوسواس إهماله وتركه، وعدم الالتفات إليه، وهذا مجرب، وانظر نصائح مفيدة في الفتوى رقم: 79891.
ولا يقع الطلاق بما ذكر السائل، فإن الطلاق لا يقع إلا باللفظ الصريح، أو بلفظ يحتمل الطلاق مع النية، ولم يصدر منه شيء من ذلك.
والله أعلم.