عنوان الفتوى : كيفية أداء صلاة الاستخارة
أرجو منكم مدي بكيفية أداء صلاة الاستخارة، كذلك تفسير هذا الحلم: طلبت من صديقتي (وربما قد تكون زوجتي) أن تقول لي عن اتجاه القبلة الشريفة فقامت بذلك وفي الاتجاه الصحيح، مع العلم أننا نعيش بعض المشاكل بيننا التي من شأنها أن تفسد علاقتنا، فماذا أفعل؟ ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاستخارة هي طلب الخيرة، ومعناها: أن يطلب المسلم من ربه سبحانه وتعالى أن يختار له ما فيه الخير له في دينه ودنياه، وهي سنة لمن أراد الإقدام على أي أمر ذي بال، فيصلي ركعتين من غير الفريضة يقرأ فيهما بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وبعد الصلاة يدعو بهذا الدعاء الذي رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه ولفظه: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته فيقول مثلاً هذا السفر..) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (السفر أو الزواج) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به.
ويمضي المسلم في حاجته فإن كانت خيراً له فسييسرها الله تعالى له، وإن كانت غير ذلك فسيصرفها الله تعالى عنه ويصرفه عنها.
ثم إننا نعتذر عن تعبير الرؤيا أو تفسير الحلم لأن ذلك ليس من تخصص الموقع، وننبه السائل إلى أنه لا يوجد في الإسلام ما يعرف بعلاقات الصداقة بين الأجنبيين ونحو ذلك كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 10522، والفتوى رقم: 30991.
والله أعلم.