عنوان الفتوى : ما تفعله المرأة إذا صدر من زوجها ما يقتضي الردة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا فتاة مسلمة متزوجة من شخص جديد العهد بالإسلام ياباني الجنسية، علما بأنه أسلم قبل زواجي به بسنتين وأنا الآن أعيش معه في اليابان -ومدة زواجي سنة و7 أشهر ولا يوجد أطفال- وهنا أظهر عدم رغبته بالدين ويتذمر من واجبات الدين والتزامي بالحجاب وغيره، زوجي أصيب بحادث خطير منذ 5 سنوات وإلى الآن يتعالج، وسوف يجرى له عمليه جراحية قريبا، مما أثر عليه جسديا وماديا فقد خسر عمله وإلى الآن من غير عمل وعلى أثر ذلك أصيب بمرض خطير وهو مرض نفسي وهو يتعالج عند طبيب خاص، ولكنه صرح بعدم إسلامه مرات عديدة، فهل يعتبر في حكم المرتد عن عمد أو المرتد في حكم اللاوعي بسبب مرضه النفسي، وأنا كزوجة أريد البقاء معه من باب وفاء الزوجة، لكن هل هذا في نطاق مرضاة الله؟ وهل ممكن أستمر على خدمته حتى لو ثبت ارتداده مع مراعاتي لعدم حدوث العلاقة الحميمة بين الزوجين، مع العلم بأنه لا يرغب بذلك بسبب الحالة النفسية، ساعدوني أريد الحلال؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من ارتد وهو يعقل ما يقول أو يفعل تترتب عليه أحكام الردة من فسخ الزوجية وغير ذلك، فعليك أن تتأملي في حالة زوجك النفسية فإن تأكدت أن ما صدر من زوجك من الألفاظ أو الأفعال المقتضية للردة صدرت منه في حال وعيه فإنه يعتبر عقد الزوجية مفسوخاً، فإن تاب ورجع للإسلام جاز أن ترجعي إليه بعقد جديد، وإلا فأنت أجنبية بالنسبة له.

ومن أعظم ما يتعين عليك إيصاله له من المنافع أن تحرصي على هدايته وتوبته إلى الله تعالى قبل أن يموت على الكفر فيستوجب الخلود في النار والحرمان من الجنة، ولا يجوز لك البقاء معه في البيت قبل توبته وتجديد العقد، ولا تجوز الخلوة به ولا مسه لأنه أجنبي عنك.

وننصحك بالرجوع للمركز الإسلامي في اليابان لعلك تجدين هناك بعض العلماء حتى يتعرفوا وينظروا فيه هل فعل أو قال ما يقتضي الردة، ومن ثم يحكموا لك بالفسخ، وإذا تركتِه لله فسيعوضك الله خيراً منه لما في الحديث: أنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه. رواه أحمد. وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 75818، 64881، 20203، 19650.

والله أعلم.