عنوان الفتوى : رائحة النجاسة على السجاد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أسألكم بالله ردوا علي فى أقرب وقت وأسهل الحلول ليس لأني متساهلة بل بالعكس فأنا أعاني من الوسوسة سكنت فى بيت مفروش بالموكيت وقيل لنا إنه تم تنظيف الموكيت وفعلا واضح أنه تمت نظافته، لكني أشم فيه رائحة نجاسة بول وهذه الرائحة موجودة فى أكثر من موقع من البيت وزوجي اقترح علي أن نعيد غسلة وذلك بواسطة الأماكن التى تؤجر لتنظيف السجاد لكني أخشى أن تظل الرائحة كما هي ونكون أضعنا المال أفتوني ماذا علي أن أفعل وقد قرأت أن الأرض تطهر بالجفاف، لكني أشم الرائحة علما بأني فى أول شهور الحمل التي تكون فيها حاسة شمي قوية وأنا أصلي على سجادة يعني لا أصلى على الموكيت، لكنى تعبانة من السير على الموكيت ولدي صغير يحبو فى الأرض ويحتك بي وأنا أقوم بغسل يديه كثيراً لأنى أشم فيهما رائحة الموكيت المهم أنا مرهقة جداً من هذا الأمر فأفتوني؟ جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن طهارة سجاد البيت ليس واجباً، لأن النوم والجلوس عليها ونحو ذلك من أنواع الاستخدام لا تشترط له الطهارة، أما الصلاة فإن بالإمكان اتخاذ فرش أو سجادة خاصة بها، وعلى هذا فإن أردتم إزالة هذه الروائح التي ترون أنها روائح بول، فيمكن أن تجربوا غسلها مرة أخرى فقد تزول بذلك، وإن بقيت بعد التنظيف والغسل فلا عبرة بها، ثم إن مجرد تحرك الطفل على السجاد لا تتنجس به أعضاؤه، ولا داعي لغسلها لأن ملاقاة النجس اليابس لا تنتقل بها النجاسة المحققة، فما بالك بالروائح التي تعذرت إزالتها، كما أنه لا داعي للإرهاق والتعب من هذا الأمر لأنه أمر سهل والحمد لله، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 7841.

ثم إن عدم طهارة الأرض بالجفاف هو قول أكثر الفقهاء، كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 100068، وحتى لو اعتبرنا القول بالطهارة بالجفاف، فإن ذلك خاص بالأرض وما ثبت عليها كالجدران ونحوها ولا يدخل في ذلك الفرش والموكيت وما شابههما.

والله أعلم.