عنوان الفتوى: مواصلة الموظف دراسته بدون علم أصحاب العمل
أنا موظف بإحدى المؤسسات الخدمية، وأريد أن أواصل دراساتي في العلوم الدينية (دراسات ) إسلامية، علماً بأنني خريج علوم سياسية، فهل يجوز لي أن أدرس بالجامعة دون علم رؤساء تلك المؤسسة، علماً بأن زمن الدراسة قد يتضارب مع زمن العمل، إذ لا يجوز فأرجو أن تقدموا لي النصح في تحصيل العلوم الإسلامية لأنني أريد أن أتفقه في الدين؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تقدم في الفتوى رقم: 101428 . أن الموظف يعتبر أجيراً خاصاً ومنافع هذا الأجير في أثناء الدوام ملك لمستأجره، وعليه فلا يجوز للأخ السائل ترك العمل الواجب عليه من أجل دراسة العلوم الشرعية أو غيرها، إلا إذا كان ذلك بموافقة صاحب العمل، ولينظر وقتاً خارج دوامه الرسمي، يطلب فيه العلم الشرعي. إما مباشرة على علماء بلده المتمكنين المتبعين للكتاب والسنة، وهذا هو الأولى والأعلى، فإذا لم يتمكن فيمكن أن يتعلم عن طريق الآلات الحديثة من إنترنت وأشرطة، وإذا علم الله تعالى صدق نيته فإنه سيأخذ بيده ويوفقه إلى العلم.
والله أعلم.