عنوان الفتوى : الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أذهب إلي طبيب متخصص في علاج الجهاز الهضمي لأنني أعاني من مشكلة في القولون و هي أنني لا يمكنني التخلص من الفضلات إلا إذا أخذت دواء مليئاً والعلاج هدفه أن يعود القولون للعمل طبيعياً ولكنني مع العلاج أعاني من أنني كل يوم كلما ذهبت إلى الحمام يصيبني حالة تشبه الإسهال فيمكن أن أقضي ساعة بالحمام ولا ينتهي هذا الإحساس بالحاجة للتخلص من الفضلات، وخروج الغازات، وللعلم أن الذي أتخلص منه يكون شيئا لا يذكر (ضئيل جداً) و لا يحدث هذا مرة واحدة فقط في اليوم و قد يستمر إلى وقت صلاة العشاء وفي بعض الأوقات بعدها أيضاَ و هذا يعطلني عن الوضوء و الصلاة و يعطل حياتي و أخاف أن يمل مني زوجي و خصوصاً أننا تزوجنا حديثاً و قد يظن أنني اخفيت عليه حقيقة مرضي و هذه ليست الحقيقة فهو يعلم كل شيء عني وما أنا فيه بسبب العلاج الجديد ليس أكثر و كل هذا يؤلمني نفسياً جداً و قد يكون هذا الشعور بالحاجة للبقاء في الحمام وقتا طويلا له علاقة بحالتي النفسية، لا أدري لأنني أيضاً مريضة بالوسواس القهري و أشعر كلما ذهبت للصلاة بخروج غازات و قد نصحني طبيبي النفسي بأن لا ألتفت لهذا و أذهب للصلاة حتى مع شعوري بخروج غازات ولكن هذا كان قبل أن أتناول هذا العلاج. فهل يمكن أن أتعامل مع هذه الحالة في هذه المرحلة بنصيحة الطبيب النفسي أو كسلس البول بمعنى أن أقضي حاجتي مرة واحدة قبل كل صلاة ثم أهمل أي إحساس آخر بالحاجة إلى إخراج الفضلات و أتوضأ و أصلي؟ أثابكم الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله لك الشفاء العاجل مما تعانين منه، وننبه إلى أن أفضل علاج للوساوس القهري وغيره هو الإعراض عنه وعدم الالتفات إليه، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 3086.

وعليه فجاهدي نفسك في سبيل التخلص من المكث طويلا في الحمام مما يترتب عليه فوات الصلاة وغير ذلك من الأمور التي قد لا تحمد عقباها وأهملي ما تجدينه من إحساس وشعور.

وإذا شككت في خروج غازات ولم تسمعي صوتا ولم تشمي ريحا فطهارتك صحيحة وكذلك الصلاة ولا تلتفتي لتلك الوساوس والشكوك فالأصل بقاء تلك الطهارة حتى يثبت حصول ناقض لها.

 وراجعي المزيد في الفتوى: 56003 والفتوى رقم: 60186.

وحالتك هذه لا تنطبق عليها أحكام السلس لعدم استمرار نزول الحدث دائما بحيث لا ينقطع وقتا يتسع للصلاة والوضوء كما هو ضابط السلس الذي سبق بيانه في الفتوى رقم: 50567.

والله أعلم.