عنوان الفتوى : الإفرازات التي تراها المرأة بعد الطهر
جزاكم الله تعالى خيراً وبارك في جهودكم النيّرة، الحقيقة عندي مشكلة لا أدري كيف أشرحها لكن سأستعين بالله عز وجل وأقول: استشارتي تدور حول معرفة علامة الطهر من الحيض، أعلم من خلال ما قرأته في موقعكم هذا وبعض الكتب الدينية أن علامة الطهر من الحيض تعرف إما بالقصة البيضاء أو بأن تتبع الحائض أثرالدم بقطنة فإن خرجت جافة فذلك دليل على الطهارة، بالنسبة لي ينقطع عني الدم ابتداء من اليوم الثامن لنزوله ثم تليه صفرة وربما كان بينها فترات من الجفاف أو نزول بعض الإفرازات التي يميل لونها إلى اللون الأبيض مع وجود صفرة ويستمرهذا ربما إلى اليوم الخامس عشر حيث تبدأ إفرازات كثيرة بالنزول مني وتكون بيضاء وشفافة، أنا أسألكم هل هذه الأخيرة هي القصة البيضاء، وهل يعني هذا أن أنقطع عن الصلاة والصوم كل هذه المدّة، علما بأني كنت قبل اليوم أغتسل من الحيض وأقضي فروضي بمجرّد أن يتوقف الدم ولم أكن أعير للإفرازات أي أهمية، أرجو من حضراتكم أن تساعدوني على التفقه في ديني وهل تتبع أثر الحيض بالطريقة المذكورة سابقا خاص بالمرأة المتزوجة دون الفتاة البكر، أشيروا علي ما هوالصواب؟ وجزاكم الله تعالى خير الجزاء.
خلاصة الفتوى:
لا عبرة بما ترى المرأة من إفرازات بعد انقطاع حيضها بالجفوف أو رؤية الإفرازات البيضاء بعد انتهاء أيام العادة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت هذه الإفرازات تأتي بعد انتهاء أيام العادة وبعد انقطاع الحيض بالجفوف الذي يعتبر انقطاعاً فإنه لا عبرة بها ولا تعتبر حيضاً ولو كانت فيها صفرة، لقول أم عطية رضي الله عنها: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً. رواه أبو داود.
وقد سبق أن أوضحنا هذا في الفتوى رقم: 71835، والفتاوى المحال عليها فيها.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 101199، والفتوى رقم: 98758 .
وبالرجوع إلى هذه الفتاوى يتضح للسائلة حكمها ويرتفع إشكالها إن شاء الله تعالى، ثم إنه لا فرق بين المتزوجة وغيرها في طريقة التأكد من انقطاع الحيض.
والله أعلم.