عنوان الفتوى : زوجتك باقية في عصمتك
بسم الله الرحمن الرحيمالإخوة المشايخ الكرام: المعذرة منكم على كثرة الأسئلة وأرجو أن توسعوا صدوركم لنا وجزاكم الله عنا وعن جميع المسلمين كل الجزاء إنه قريب سميع مجيب الدعوات:أولاً: أنا صاحب الفتاوى الثلاث التي تحمل الارقام (79891، 95053، 99509) وأريد منكم الجواب عن كل عباره قلتها على زوجتي بالتفصيل لأني بصراحة متضايق مرة من حالي وحياتي وكلما قلت أهدأ لحظه تذكرت لفظا من الألفاظ التي كنت أقولها على زوجتي ولم أكن أعلم أن في كنايات للطلاق أصلاً وكنت أمسك نفسي وقت الغضب وأكرة كلمة الطلاق أو الحلف باليمين وأنا أقوم بالتذكر في كل لفظ قلتة ولم أنس وكلما قلت أنسى لا تهدأ نفسي ولا يهدأ لي بال، والمهم أظل أتذكر أي موقف حصل لي ولزوجتي خلال هذه الخمس السنوات التي نحن فيها متزوجون، المهم أرجو الرد بأسرع وقت ممكن وأحصل على الجواب اليوم قبل غد لما أنا محتاج إليه ولأني سوف أسافر سفرا ضروريا هذه الأيام، ومثل هذه الألفا ظ هي: في بداية زواجنا وحصل لي مشاكل في نفسي مشاكل خاصة وكنت أقول يا ليتني ما سافرت كنت مرتاحا بالسعودية ولماذا رجعت للتعب والهم والقم والمشاكل وما أعرف هل قلت يا ليتني ما تزوجت ولا أعرف، بصراحة كنت أقول هذه العبارة كثير عندما كانت تحصل لدي الحالات الشخصية، المهم كانت نيتي والله أعلم ليس لي رغبة في الطلاق فقط متضايق من الضعف الذي يحصل لي عند المعاشرة أحيانا وكان عندي قلق وضيق وخوف من الزواج مما أثر على نفسيتي بالرغم من أن الدكاترة قالوا ما عندك شيء لكن الخوف سيطر علي، حصل لي مرة وأنا أتمازح أنا وزوجتي وقالت ما أحلى زواجنا وما أجمل زواجنا وما أجمل الأيام وقت الزواج أجبتها وقلت: أيش رأيك أنا سأتزوج ثاني مرة وأنت كذا وزعلت علي، المهم كانت نيتي والله أعلم أن أبقى أتاكد من سلامة حبها لي، وهل تحبني بجد ولا تحب أن تفارقني إلى الأبد هذا الذي كان قصدي لأني أخاف عليها وأحبها لأن كل المواصفات الجيدة فيها ما عدا العصبية فيها فقط.حصل لي مرة موقف وقلت لها سوف أصل من منطقه كذا إلى منطقه كذا الساعة ثنتين بالليل هل تنتظريني لما أصل ولا تنامين وهي بعيد مني، أنا بدولة وهي بدولة قالت لا سأنام لأن عندنا بالمنطقة ينام الناس أول الليل، وقلت وأنا مغضب سوف أتزوج واحدة ثانية ويش من زوجة معي وقالت لا تكلمني وقلت أنا أمزح معك وبالفعل كذا كانت نيتي والله أعلم أن أبقى أقوم بتأدبيها أو غضبت منها، وأنا بصراحة ليس لدي رغبة بالزواج من ثانية فقط كتأديب لها قلت هذا الكلام، هل قول الشخص أنا سأتزوج دائما وتكرار هذه العبارة هل يعتبر خبرا ولا يعتمد على النية، أيضا تحصل بعض المواقف وقت الغضب مع زوجتي ووقت الغضب تذكرت منها اليوم بعض المواقف وهي إذا كنت مغضبا وقلت لها باقي معي شهر وسوف ترتاحين مني أو باقي معي أسبوع وسوف ترتاحين مني أو باقي أي فترة من الزمن هل يعتبر وعدا بالطلاق أم ماذا يعتبر أم هل يعتمد على النية المهم كانت نيتي على ما أعلم أنه إلى حين ما أسافر إلى السعودية وربما كنت أقول في نفسي لوقت ما أرتاح من مشاكلك يمكن ما كان نيتي وقت حدوث هذا اللفظ الطلاق وإنما على ما أعتقد بأن هذا الموقف كان مني على أنه وعد بالطلاق، مرة أو مرتين لا أتذكر بالضبط على ماذا حصل الغضب لكن أذكر أني قلت لها خليهم ينفعونك وقصدي يمكن على أهلها أو على أهلي لا أتذكر ما الذي حصل وعلى ماذا قلت كذا، فهل هذه العبارة هي من الكنايات وقد كانت نيتي والله أعلم أني في شك من أمري لا أجزم وأقول إن نيتي كانت هي الطلاق أو أقول إن نيتي عكس ذلك لأني كثير النسيان وكثير الشكوك والوسواس ذبحني. ملاحظة: عندما أكتب أي استشارة أو سؤال إلى قسم الفتاوى أحس براحة وإذا قلت لن أكتب وسوف أصبر يأتيني الضيق عكس إذا كتبت يحصل عندي راحة وقت الكتابة، فهل قول الزوج لزوجتة لا تكلميني أو اخرجي من الغرفة أو كرهتك، فهل هذه كلها كنايات، علما بأني لم أكن أعلم أنها كنايات وأكيد قلتها مرة أو مرتين والنية على ما أظن والله أعلم أن نيتي ليس الطلاق وإنما التأديب وأظن أنها تحصل وقت الغضب عند أكثر الناس. ملاحظة: كيف أعلم ماذا كانت نيتي وقت التلفظ بأي لفظ وأنا لم أكن أعلم ما هي الكناية وأنه توجد كنايات للطلاق وأنا حذر كل الحذر على أن لا أنطق باليمين أو كلمة الطلاق وكيف إذا كنت عارفا أنه أصلا فيه كنايات للطلاق كان الشخص يحاسب على نيتة وعلى كلامه من اول الأمر، أيضا هل إذا قالت الزوجه لزوجها وقت الغضب هل كرهتني إذا كنت لا تكلمها وأنت مغضب منها وتبقى تكلمك وأنت تعطيها ظهرك وأجبت عليها نعم هل هي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجملة ما ذكرته في سؤالك الطويل لا يقع به طلاق لأنك لم تقصده فيما ذكرت، وفي أغلبه ألفاظ بعيدة عن معنى الطلاق كياليتني ما تزوجت ونحوها، سوى قولك: (سأعطيك كلمتك) فهي عبارة محتملة، لكن مجرد وعد وتهديد لا يلزم منه شيء.
وبناء عليه؛ فدع الماضي وتذكر ما كان، وزوجتك باقية في عصمتك، وقد نهيناك عن هذه الوساوس والشكوك والاسترسال فيها، فاشغل نفسك عنها بقراءة القرآن كلما عرضت لك أو بأي عمل يصرفك عنها، فإنها من الشيطان، وقد ذكرنا لك علاجها وكيفية التخلص منها وحكم طلاق الموسوس فيما سبق من الفتاوى، ويغني عن أعدته هنا.
والله أعلم.