عنوان الفتوى : لا ترفضي من يخطبك لهذا الأمر
لدي سؤال محرج جداً جداً في أمر لا يعلمه إلا الله وأنا منذ ضغري وأنا أمارس العادة السرية بغير علم ما هذا الشيء الذي أعمله، ولكن أجد فيه المتعة والراحة إلى أن بلغت وأصبحت بالغة ولا أعلم أن هذا الشيء الذي أعمله أو كنت أمارسه هو منكر ومحرم وأمر خطير جداً بالنسبة إلى فتاة لم تتزوج بعد، إلى أن علمت وأدركت أنه خطر وحرام في الإسلام تبت إلى الله ولم أمارسه منذ ذلك الحين هذا كله من فضل الله سبحانه وتعالى، ومع العلم وجدت الصعوبة في تركه ولكن برحمة الله وفضله لم أعد أمارسه أبداً، سؤالي قرأت بأن ممارسة العادة السرية للبنات تضر بغشاء البكارة وأنا منذ ذلك الحين أنا أرفض أي شخص يتقدم إلي لخطبتي خوفا من الفضيحة فما عساي أن أفعل وها أنا قد بلغت 28 سنة ومنذ كان عمري 21 سنة وأنا أرفض الزواج خوفا من الأمر ولا أستطيع أن أعمل أي شيء حتى أعلم هل تضرر غشائي أم لا ولا أريد أن أعمل العملية لو تضرر الغشاء لا قدر الله وكيف لي أن أعملها من غير علم والدتي بالله عليكم أسعفوني فأنا أغرق في دوامة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت بتوبتك وإقلاعك عن تلك العادة السيئة المحرمة التي أدت بك إلى ذلك الهم النفسي وغيره، لكن لا ينبغي لك أن ترفضي خاطباً لعدم جزمك ببقاء غشاء البكارة، بل ولو جزمت بزواله، ولا يجب عليك إخبار أي خاطب بما كان منك، واعلمي أنه لا يجوز لك الكشف عند الطبيب لمعرفة ذلك ولو كانت الطبيبة أنثى لما في ذلك من كشف العورات المحرم بغير ضرورة، ولا ترقيعها في حال فقدها.
فاستتري بستر الله واقبلي أي خاطب يخطبك إن كان مرضي الدين والخلق، وإن وجد الغشاء زائلاً فلك أن تذكري له سبب ذلك أو تكني له عنه لأنه يزول بأسباب كثيرة كالوثب والركوب على شيء محدد وغيره.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 41156، 58606، 44914.
والله أعلم.