أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الفرق بين الإخلاص لله والإخلاص في العمل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو أن توضحوا لي ما الفرق بين الإخلاص لله والإخلاص في العمل، كثيراً ما نلاحظ الفرق بين المنتجات الأصلية والمنتجات المقلدة، فنقول عن الأصلية: إن أصحاب هذه المنتجات مخلصين في أعمالهم، فما هو هذا الإخلاص ولمن؟ وما هو الإخلاص المطلوب مني؟ وإذا أردت أن أنجز عملاً أو أصنع شيئاً أو أتقدم لوظيفة فما هي النية الواجب توفرها؟
أرجو توضيح هذا الإشكال، ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فمرحباً بك أيها الأخ الكريم، وجزاك الله خيراً لحرصك على التفقه في هذا الأمر العظيم وهو إخلاص النية لله تعالى.

والمقصود بإخلاص النية لله تعالى أن يعمل الإنسان العبادة مريداً بذلك ثواب الله تعالى، لا يريد مدح الناس أو ثناءهم أو تحصيل غرض من أغراض الدنيا، وهذه النية واجبة فيما كان من أعمال الآخرة أي العبادات المفروضة والمسنونة وإذا لم تصاحب هذه النية العمل فإنه حابط وهو وبال وعذاب على صاحبه ـ نسأل الله تعالى السلامة والعافية، وقد وردت النصوص الكثيرة في التخويف من الرياء وبيان سوء عاقبته.

أما الأعمال الدنيوية فإنه يجوز للإنسان أن يفعلها بنية تحصيل غرض مباح من أغراض الدنيا كالسمعة الحسنة والمال ونحو ذلك، فيتعلم الطب مثلاً ليكسب منه المال، ويحسن مهنته ليكتسب شهرة تدر عليه أربحاً كثيرة ونحو ذلك من الأغراض فهذا أمر مباح.

ولكن المسلم ينبغي له أن يحرص على أن يثاب على كل أعماله، فالأعمال التي يؤديها خلال يومه وليلته من أعماله العادية يمكن أن تكون قربة تقربه إلى الله تعالى إذا هو أحسن النية، فإذا كان طبيباً نوى بعمله إعانة الإنسان المريض ونفعه ابتغاء مرضات الله تعالى مع الثواب الدنيوي الذي يتقاضاه، وهكذا سائر المهن التي يزاولها.

وبهذه النية تصبح أعماله كلها قرب وطاعات، ولكن هذا لا يلزمه وليس مفروضاً عليه، ولكنه يندب له ليحصل على ذلك الثواب.

ونظن بهذا أن الصورة أصبحت واضحة في الفرق بين النوعين من الأعمال، وأما ما ذكرته من إخلاص الناس لعملهم، فالغالب أن الناس يقصدون بقولهم فلان مخلص لعمله أنه مهتم بإتقانه وإحسانه، فالإخلاص للعمل معناه عند كثيرين الاهتمام به والعناية بأدائه على أحسن الوجوه، وهذا قصد حسن ينبغي للمسلم أن يعود نفسه عليه، فإن الله ندبنا إلى إحسان كل شيء، نسأل الله أن يوفقنا وإياك لكل خير ويفقهنا في دينه.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3408 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ 3514 الأحد 19-07-2020 02:55 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1942 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
أشعر وكأن الإيمان دخل إلى أعمالي وعقلي، ولم يدخل قلبي! 1583 الثلاثاء 14-07-2020 04:30 صـ
كيف أتخلص من الخوف والاكتئاب؟ 4083 الاثنين 13-07-2020 04:12 صـ