أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : عدم أخذ دواء التفرانيل بديلاً من الزيروكسات خشية حصول الزيادة في اليقظة واضطراب النوم

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلقد أرسلت إليكم سابقاً لكي أعرف رأيكم في بعض الأدوية، وأريد الآن رأيكم حيال تغيير الأدوية الحالية التي أتناولها، حيث أتناول سيروكسات منذ أحد عشر عاماً بجرعة 20 مليجرام، ولكن منذ ثلاث سنوات خفّضته إلى 10 مليجرام؛ لأني منذ بداية أخذه أشعر بالأعراض الجانبية القوية والمتعارف عليها، وأهمها القلق والتوتر، مما اضطررت إلى تناول المهدئات عند تناولي للسيروكسات، فما رأيكم باستبداله بالأدوية القديمة كالتفرانيل؟ فقد قرأت أنها مجدية أكثر من الأدوية الحديثة، بالرغم من صعوبة أعراضها الجانبية.

علماً بأني أتناول الترازودون أيضاً بجرعة 100 مليجرام مساء كمساعد للنوم والاكتئاب، ولكن منذ سنة شعرت أنه لم يعد يؤثر، فما رأيكم في استبداله بالتربتيزول؟ فقد قرأت أنه مفيد للنوم والاكتئاب، وهل هناك بديل له بنفس التركيبة من الأدوية الحديثة؟!

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 6 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك قد ذكرت أنك تتناول الزيروكسات منذ أحد عشر عاماً، وهذا يدل على أنك من أوائل الذين تناولوا هذا الدواء، ويتميز هذا الدواء بأنه لا يفقد فعاليته بمرور السنين، ولكن ربما يكون قد حدث لك نوع من الملل في تناوله.

ومن المعروف أن الزيروكسات لا يسبب القلق والتوتر، ولم يعرف عنه ذلك، بل ظهر في الآونة الأخيرة بحث كبير أجري في بريطانيا أشار إلى أنه من الأدوية الجيدة لعلاج القلق والتوتر، وهذا لا ينفي أن بعض الأشخاص قد تحدث لهم بعض التفاعلات السلبية، ومنه القلق والتوتر، ولكنه أمر نادر الحدوث، والشيء العام هو أنه لا يسبب القلق والتوتر.

ومن الواضح أن الزيروكسات ربما يكون قد انتهى عهدك معه، وأؤيدك أنه آن الأوان لتغييره؛ لأنك لا تجني فائدة كثيرة منه، وبالرغم من أن هذا الدواء لا يسبب ما يعرف بالإطاقة أو التحمل، ولكن يعرف أن هذه الأدوية ربما تفقد فعاليتها بمرور الزمن لدى بعض الناس.

وربما يقول لك أحد المختصين - وأعتقد أنه على صواب في ذلك – إنه من الأفضل أن ترفع الجرعة إلى حبتين في اليوم، ولكن هذا أيضاً كلام فيه الكثير من الاختلاف في وجهات النظر، فأنصحك إذن أن تتوقف عن الزيروكسات.

وأما بالنسبة لاستبداله بعقار آخر، فلا أعتقد أن الـ(تفرانيل Tofranil) سوف يكون بديلاً جيداً، بالرغم من أنه من الأدوية الممتازة لعلاج الاكتئاب، ولكن نستطيع أن نقول: إنه أكثر تميزاً عن الأدوية الحديثة، ولكن وجد أنه يناسب بعض الناس ولا يناسب معهم الأدوية الحديثة، والأسباب في ذلك غير معروفة، وهو لا يناسبك؛ لأنه قد يؤدي إلى زيادة في اليقظة واضطراب في النوم في بعض الأحيان، فلذا لا أنصحك بتناوله.

كما أن أدوية التفرانيل و(التربتزول Tryptizol) في مثل عمرك ربما نكون حذرين بعض الشيء؛ لأنها ربما تؤدي إلى صعوبة في البول في بعض الأحيان، خاصة لمن لديهم بدايات في تضخم البروستاتا، كما أنها أيضاً قد تؤدي إلى ارتفاع في ضغط العين، هذا قد يحدث لبعض الناس، فإذن نحن لا نركز عليها كثيراً، ولا ننصح بها في مثل عمرك.

وما دمت تتناول الـ(ترازدون Trazodone)، فهو يعتبر دواء جيداً ومفيدا جدّاً لعلاج الاكتئاب، ومتميزاً في تحسين النوم، فأقترح عليك أن ترفع جرعة الدواء (Trazodone) إلى مائة وخمسين مليجرام في اليوم، وتتناولها كجرعة واحدة ليلية، فإن هذا ربما يكون خياراً جيداً، وخياراً أفضل من أن تتناول (التربتزول Tryptizol)، ورغم أني أعرف أن التربتزول يساعد في النوم، إلا أنه لا يتميز كثيراً على الترازدون، ويسبب حبس البول أو ضعفاً في تيار البول، ويؤدي إلى إمساك وجفاف كبير في الحلق، خاصة مع الجرعة المؤثرة مائة مليجرام في اليوم.

فاقتراحي أن ترفع جرعة الترازدون إلى مائة وخمسين مليجرام، وإذا لم يفد بذلك فسوف يكون خيارك هو العقار الذي يسمى تجارياً باسم (ريمارون Remeron)، ويسمى علمياً باسم (ميرتازبين Mirtazapine)، فهو عقار متميز ويساعد كثيراً في النوم ويزيل الاكتئاب، ويعاب عليه أنه ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن لدى بعض الناس، كما أنه مكلف نسبياً.

فيمكنك – إذا لم تستفد كثيراً من الترازدون بجرعة مائة وخمسين – أن تترك الترازدون على جرعة خمسين مليجرام فقط، فخفض الجرعة إلى خمسين مليجرام وأضف إليه ريمارون بجرعة حبة واحدة – ثلاثون مليجرام – ليلاً، وهذا سوف يكون كافيا جدّاً؛ ولذلك فإن التركيبة العلاجية هي: (الترازدون خمسون مليجرام ليلاً ومعه ريمانون ثلاثون مليجرام حبة واحدة ليلاً)، والريمانون هو البديل، وهو من الأدوية الحديثة الجيدة والسليمة، ولا أقول: إنه بنفس تركيبة التربتزوال أو التفرانيل، فهو يختلف قليلاً عنهما، ولكنه أيضاً يختلف عن الزيروكسات وبقية الأدوية التي تعمل على تثبيط مادة (السيروتونين Serotonin) في المخ بصورة انتقائية.

وعليك أيضاً أن تحسن من صحتك النومية، وذلك بممارسة الرياضة، وتجنب تناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساءً، وأن تثبت وقت النوم الليلي، وأن تكون حريصاً على أذكار النوم، وأن يكون الجو أو المحيط الذي تنام فيه جاهزاً للنوم الهادئ والهانئ، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تداويت للتخلص من الاكتئاب ولكن لم أشعر بالتحسن 1278 الأحد 09-08-2020 06:15 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2959 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
كيف يتم استخدام دواء الرهاب والاكتئاب.. وكيف يتم إيقافة؟ 3503 الاثنين 27-07-2020 04:17 صـ
أريد تشخيص حالتي، فأنا أشكو من عدة أعراض نفسية. 4363 الثلاثاء 21-07-2020 06:18 صـ
ما علاقة دواء فافرين بالحكة الجلدية؟ 1255 الاثنين 20-07-2020 04:07 صـ