أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : القلق الظرفي وعدم القدرة على التكيف مع واقع معين وكيفية علاجه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا أعيش منذ شهر تقريباً دون عائلتي حيث ذهبوا لقضاء إجازة الصيف، وسألحق بهم بعد أسبوعين، ومنذ ذلك الوقت والأفكار تتلاعب بي والمخاوف تلاحقني، مرة أنني سوف لا أستطيع ركوب الطائرة، وستأتيني حالة نفسية إما أن أدوخ وإما أن أستفرغ.

مع العلم أنني سافرت إلى بلاد كثيرة دون أية مشاكل، مشكلتي أنني حساس جداً، وأي شيء يمكن أن يؤثر علي مما سبب لي مشاكل في المعدة.

أرجو الإفادة.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، وعلى ثقتك فيما تقدمه.

حقيقة لا أرى أنك تعاني من علة نفسية حقيقة، فإن هذا الذي يحدث لك هو نوع من القلق الظرفي وعدم القدرة على التكيف والتواؤم، وهذا - إن شاء الله تعالى - يدل على أنك رجل أسري ورجل مرتبط بعائلتك، ونسأل الله تعالى أن يديم هذه المودة وهذه المحبة بينك وبين أسرتك.

بالطبع أنت محتاج إلى نوع من التغيير المعرفي في طريقة التفكير الذي تفكر بها، فكر أن الأسرة الآن - الحمد لله - هم موجودون مع الأهل، وأنك سوف تلتحق بهم عما قريب، وهذه المدة قصيرة جدّاً، وأسأل الله تعالى أن ييسر لك أمر السفر وأمر الذهاب والاجتماع بهم ولم الشمل معهم.

أنا في رأيي أن هذا كل الذي تحتاجه إليه، وإن شاء الله سوف تركب الطائرة وتوصل بالسلامة، وعليك بالطبع بدعاء الركوب.

هذا مجرد تفاعل نفسي ظرفي ولديك أيضاً بعض القلق التوقعي، الذي تتصوره لن يحدث لك أبداً، سوف تذهب - إن شاء الله تعالى – وأنت فرح ومسرور، وإن شاء الله تعالى سوف تصل الطائرة بالسلامة، فأرجو ألا تكون حساساً حيال هذا الموضوع مطلقاً.

يمكنك في هذه الفترة أن تتناول أحد الأدوية البسيطة جدّاً المضادة للقلق، فهنالك عقار يعرف باسم (موتيفال) وهو دواء بسيط جدّاً لا يتطلب وصفة طبية، فأرجو أن تستعمله بمعدل حبة واحدة ليلاً لمدة يومين، ثم بعد ذلك تناول حبة صباحاً ومساءً لمدة أسبوع، ثم حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوع آخر وتوقف عن تناوله.

أي تناوله لأيام قليلة حتى بعد أن تصل إلى بلدك وإلى أسرتك.

أنا لا أرى مطلقاً أنك تعاني مشكلة حقيقة، إنما الذي تعانيه هو نوع من العطف ونوع من المودة، وكثير من الناس يحدث لهم عدم التكيف حين يمرون بمثل هذه الظروف.

في هذه الأيام أيضاً أرجو أن ترفع من معدل ممارستك للرياضة – إذا كنت تمارس الرياضة – خاصة رياضة المشي أو الجري، فهي تحرق مثل هذه الطاقات النفسية الشاردة، ولابد أيضاً أن تستعين بالدعاء وبقراءة القرآن لأنها - إن شاء الله تعالى – تبعث فيك الطمأنينة.

أسأل الله لك ولنا ولجميع المسلمين العفو والعافية والمعافاة، ونسأله تعالى أن ييسر لك أمر سفرك وأن تلتقي بأسرتك وأهلك وأن تعيش حياة طيبة.

ولعلاج الخوف سلوكياً ً يمكنك مراجعة هذه الاستشارات:
( 262026 - 262698 - 263579 - 265121)
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من الغثيان والاختناق عند ركوب السيارة، ما تفسير ذلك؟ 1852 الأحد 17-05-2020 03:45 صـ
أريد حلا للمخاوف والأفكار الغريبة التي أعيشها 1934 الاثنين 25-03-2019 05:49 صـ
فشلت في 5 اختبارات للقيادة.. ماذا أفعل لأنجح؟ 2317 الاثنين 07-01-2019 06:36 صـ