أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : استبدال الزيروكسات بالسبراليكس مع بيان الطريقة لذلك

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مستشارنا الحبيب الدكتور/ محمد عبد العليم وفقه الله وغفر ذنبه.

أنا شاب أبلغ من العمر 37 عاماً، ومتزوج ولدي طفل ولله الحمد.

أرجو منكم نصحي وإرشادي، حيث إنني أعاني من الاكتئاب منذ فترة طويلة، ولم أكتشفه إلا منذ خمس سنوات، وتم علاجي بواسطة السيروكسات 40 لمدة ستة أشهر إلى أن خفضت الجرعة إلى حبة واحدة20 لمرة كل أربعة أيام، واستمريت على ذلك لمدة أربع سنوات، وأنا سعيد في حياتي، وفجأة منذ خمسة أشهر رجع إلى الاكتئاب، فقلب حياتي رأساً على عقب، وراجعت الطبيب ووصف لي علاج ويلبوترين 150 ، والسيروكسات المطور 50 ، وبعض مضادات القلق لفترة بسيطة، ثم تم رفع جرعة ويلبوترين إلى 300 ، بالإضافة للسيروكسات 50 ، وقد تحسنت حالتي كثيراً ولله الحمد، ولكن مشكلتي الآن أنني أعاني من القلق والتوتر أحياناً، وأيضاً من الخجل والرهاب الاجتماعي، فراجعت الطبيب ووصف لي دواء سيروكويل 25 ، فاستخدمته لمدة أسبوعين طبعاً مع أدويتي ويلبوترين300 ، وسيروكسات 50 ، ولكنه لم يناسبني؛ حيث سبب لي فزة.

فراجعت الطبيب ووصف لي ليريكا 150 ، فاستخدمته ولكني لازلت أشعر ببعض القلق والتوتر أحياناً والرهاب، فقمت من نفسي وبدون استشارة بزيادة جرعة ويلبوترين إلى 375 ، وأيضاً لازلت أشعر بتلك الأعراض أحياناً.

أرجو تقديم النصيحة لي، وهل هناك دواء يساعدني على مواجهة ما يعتريني من قلق ورهاب؟

أرجو نصحي وإرشادي، حيث إنني أثق فيكم، جعل الله ذلك في موازين حسناتكم.

والسلام عليكم.

مدة قراءة الإجابة : 6 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف أبو تركي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فجزاك الله خيراً، وبارك الله فيك على ثقتك فيما تقدمه الشبكة الإسلامية، وفي شخصي الضعيف، وأسأل الله لك العافية والمعافاة، ولنا ولجميع المسلمين.

بالنسبة للعلاج الدوائي الذي تتناوله الآن، حقيقة الـ (ويلبوترين) هو علاج جيد لعلاج الاكتئاب النفسي، ويتميز بأنه لا يؤدي إلى أي زيادة في الوزن، كما أنه لا يؤثر سلباً على الأداء الجنسي، بل على العكس هنالك بعض الأبحاث التي تشير أنه ربما يحسن الأداء الجنسي، وهذا الدواء (ويلبوترين) لا يساعد كثيراً في علاج الرهاب والقلق بصفة عامة، ولكن كما ذكرت لك هو علاج فعال جدّاً لعلاج الاكتئاب.

الزيروكسات لا شك أنه علاج أيضاً متميز لعلاج الاكتئاب، وكل أنواع القلق، والجرعة الآن التي تتناولها من هذه الأدوية تعتبر جرعة كافية جدّاً، وأنا حقيقة لا أنصح أبداً أن يُكثر الإنسان من الأدوية، ولا أنصح أيضاً بتعدد الأدوية؛ لأن هذه الأدوية في بعض الأحيان تتفاعل مع بعضها البعض سلباً للدرجة التي قد تقلل من فعاليتها.

الذي أود نصحك به هو ألا تزيد من جرعة الـ (ويلبوترين) عن ثلاثمائة مليجرام، فهذه جرعة كافية، ولكن تأتي بعد ذلك قضية الزيروكسات، فأنت قد تحسنت عليه لفترة من الزمن، ثم بعد ذلك تناولته بجرعة عشرين مليجرام كل أربعة أيام، هذا ربما يكون أمراً ليس صحيحاً؛ لأن الزيروكسات لا يظل في الدم لفترة طويلة، وهذا المنهج ربما أدى إلى نوع مما يعرف بالإطاقة أو التحمل، وفي هذه الحالة بالطبع تقل فعالية الزيروكسات، أنا أقترح – وهو مجرد اقتراح ربما تحتاج أن تناقشه مع طبيبك – أن تستبدل الزيروكسات بالسبراليكس، فالسبراليكس دواء سريع الفعالية، كما أنه لا يتفاعل سلباً مع الأدوية الأخرى خاصة الـ (ويلبوترين).

أنا أخاف تماماً أن الزيروكسات قلل من فعالية الـ (ويلبوترين)؛ لأن الزيروكسات يتداخل كثيراً مع الأدوية الأخرى – مع احترامي بالطبع لطبيبك – فأرجو أن تستبدل الزيروكسات بالسبراليكس، والطريقة هي أن تخفض جرعة الزيروكسات إلى خمسة وعشرين مليجراماً، ثم تتناول خمسة مليجرام من السبراليكس، وبعد أسبوعين توقف تماماً عن الزيروكسات، وارفع الجرعة من السبراليكس إلى عشرة مليجرام، وبعد أسبوعين من ذلك ارفع جرعة السبراليكس إلى خمسة عشر مليجرام – حبة ونصف من فئة العشرة مليجرام – وهذه في نظري سوف تكون جرعة كافية جدّاً.

والسبراليكس يتميز بأنه ممتاز جداً لعلاج القلق والتوتر، هذا من ناحية الأدوية، ولا أعتقد أن هنالك حاجة للسيروكويل أو اللاريكا، هذه محاولات طيبة من الطبيب – لا شك في ذلك – ولكن دعنا نحصر أنفسنا في الـ (ويلبوترين، والسبراليكس)، وهذا في نظري كاف جدّاً.

بعد ذلك يأتي أن تطبق الآليات الأخرى لعلاج القلق، ومن أهمها ممارسة الرياضة، فالرياضة تساعد بصورة فعالة في امتصاص القلق والتوتر وحتى الرهاب، وعليك أيضاً بممارسة تمارين الاسترخاء، فإن تمارين الاسترخاء تعتبر مطلوبة جدّاً في حالات الضيق والعصبية والتوتر والقلق، فالجأ لهذه الطرق غير الدوائية، وهناك استشارات تناولت العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 257425 - 262031 - 265121 ) وكذلك القلق: ( 261371 - 263666 - 264992 - 265121 ) والرهاب: ( 259576 - 261344 - 263699 - 264538).

وفي نفس الوقت تناول الـ (ويلبوترين) بجرعة ثلاثمائة مليجرام، والسبراليكس بالطريقة التي وصفتها لك، ولا مانع بالطبع أن ترجع إلى طبيبك من أجل استشارته في هذا الموضوع.

والشيء الذي أود أن أؤكده لك، أن هذه الأعراض كثيراً ما تكون مؤقتة، بمعنى أنها لن تستمر طويلاً، ومزاج الإنسان يتبدل ويتغير من وقت لآخر، ولكن الإنسان حين يصاب بالاكتئاب يصبح حساس جدّاً لكل عرض يصيبه، ولا يكون لديه الاستعداد لتقبل أي نوع من القلق أو التوتر، فأرجو ألا تتشاءم، وأرجو أن تكون متفائلاً، وأن تعرف تماماً أنك قد انتصرت في وقت سابق على كل هذه الأعراض، وسوف تنتصر مرة أخرى، وأنت الحمد لله لك إيجابيات كثيرة في الحياة، فأرجو دائماً أن تكون مستبصراً لذلك؛ لأن ذلك من وسائل هزيمة الاكتئاب بإذن الله تعالى.

أسأل الله لك الشفاء العاجل والعافية، وجزاك الله خيراً على ثقتك فيما تقدمه الشبكة الإسلامية، وفي شخصي الضعيف.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2981 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6590 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 1950 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3153 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ