أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الفروق بين دواء السبراليكس واللودوميل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم
أرجوكم ولكم الفضل الكبير في تعاونكم الدائم معنا، ما الفرق بين اللودوميل والسيراليكس من حيث:

- التركيب.
- آلية عمل كل منهما.
- مدى استجابة كل منهما لعلاج الاكتئاب، أيهما أفضل لعلاج الاكتئاب المرافق للقلق؟
- تأثير كل منهما على الحمل، أي: إعاقتهما للحمل.
- سلبية استخدامهما على المدى الطويل، 3 سنوات مثلاً.
- تأثيرهما على الصحة العامة للجسم مستقبلاً.
- هل يسببان حركات لا إرادية مع الاستخدام الطويل؟
ما الذي يناسبني منهما بمعاناتي للاكتئاب المصاحب للقلق مدة سنتين؟ علماً بأنني انتكست مرتين، وأنا أستعمل اللوديوميل، وأريد عقاراً يمنع الانتكاس؛ لأنه صعب جداً.

ولكم جزيل الأجر والثواب.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فاللودمين والسبراليكس كلاهما من الأدوية المضادة للاكتئاب، ويعتبر اللودميل من الأدوية القديمة نسبياً، أما السبراليكس فهو من الأدوية الحديثة، ومن ناحية التركيب، فاللودميل ينتمي إلى مجموعة الأدوية المضادة للاكتئاب رباعية الحلقات، أما السبراليكس فهو مثبط لاسترجاع السيرتونن بصورة تلقائية، واللودميل يعمل على النور أدرنلين أساساً وبصورة أقل على السيترونن، أما السبراليكس فهو يعمل على السيرتونن، وكلا الدوائين من الأدوية الممتازة والفعالة لعلاج الاكتئاب النفسي، ولكن ربما يتميز السبراليكس بأنه سريع الفعالية؛ لأن جرعته هي حبة واحدة في اليوم، وفوق ذلك مستوى السلامة فيه أكبر وأفضل من اللودميل.

أما بالنسبة للتأثير على الحمل، فينصح للحوامل ألا يتم تناول أي أدوية في الأربعة الأشهر الأولى للحمل، وهي فترة تخليق الأجنة، وهذا القول لا نقوله على الإطلاق، ولكنه نوع من التحذير الطبي، بمعنى: أنه إذا كانت هنالك ضرورة لاستعمال الدواء، فيجب أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

واللودميل يُعتبر من الأدوية السليمة نسبياً أثناء الحمل، حتى في الفترة الأولى لتخليق الأجنة، خاصة إذا كانت الجرعة صغيرة، أما السبراليكس، فبالرغم أنه لم يسجل ضده أي تأثيرات سلبية على الأجنة، إلا أن الشركة المصنعة لم تعطه البراءة والسلامة المطلقة للاستعمال في أثناء الحمل إلى هذا اليوم.

لا توجد سلبية حقيقية لاستعمال هذه الأدوية على المدى الطويل، الشيء الوحيد ربما يكون بالنسبة للودميل، إذا كانت الجرعات كبيرة، واستعمله الإنسان لمدة طويلة، ربما يؤدي ذلك إلى نشاط صرعي، وهذا نادر الحدوث جدّاً، ولكنه أحد المحاذير التي لابد أن نعتبرها، خاصة في الأشخاص الذين لديهم تاريخ أسري لمرض الصرع، بمعنى أن الصرع موجود في أسرهم.

أما بالنسبة للتأثير العام على الصحة العامة للجسم، فاللودميل ربما يؤدي إلى زيادة في الوزن، وما ذكرناه مسبقاً عن القابلية للنشاط الصرعي، بالرغم أن ذلك نادر، أما السبراليكس فربما يؤثر بالنسبة للذكور، أنه يؤدي إلى تأخر بسيط في القذف لدى بعض الرجال.

هل هذان الدواءان يسببان حركات لا إرادية مع الاستخدام الطويل؟

والجواب: كِلا، الدواءين لا يسببان ذلك، ويعرف أن الحركات اللا إرادية ربما تحدث مع الاستعمال الطويل لمضادات الذهان، خاصة الأدوية القديمة منها.

أرى الذي يناسبك هو السبراليكس، فيمكنك أن تبدئي في استعماله بجرعة عشرة مليجرام لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفعي الجرعة إلى عشرين مليجراماً – وهذه هي الجرعة العلاجية – وبعد ستة أشهر يمكن أن تخفضيها مرة أخرى إلى عشرة مليجرام – وهذه هي الجرعة الوقائية – ويمكنك أن تستمري عليها أطول فترة ممكنة، وأعتقد أن ذلك إن شاء الله سوف يمنع الانتكاسة.

هنالك عقار آخر يعرف باسم (ريمانون)، وهو مضاد للاكتئاب، وهنالك أبحاث كثيرة تشير أنه أفضل دواء منعاً للانتكاسات الاكتئابية، ولكن يعاب عليه أنه ربما يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن، ولا داعي إذن لاستعماله، ويعتبر السبراليكس دواءً كافياً وفعالاً جدّاً، ومانعاً للانتكاسة بإذن الله تعالى.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تداويت للتخلص من الاكتئاب ولكن لم أشعر بالتحسن 1343 الأحد 09-08-2020 06:15 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 3074 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
كيف يتم استخدام دواء الرهاب والاكتئاب.. وكيف يتم إيقافة؟ 3595 الاثنين 27-07-2020 04:17 صـ
أريد تشخيص حالتي، فأنا أشكو من عدة أعراض نفسية. 4601 الثلاثاء 21-07-2020 06:18 صـ
ما علاقة دواء فافرين بالحكة الجلدية؟ 1319 الاثنين 20-07-2020 04:07 صـ