أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : عمل الإنسان في الدنيا.. بين الإحسان والإساءة والثواب والعقاب
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأساتذة المستشارون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أود أن أتبين من أمر مهم وهو:
عندما قال الله تعالى في كتابه الكريم: ((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه))[الزلزلة:7-8]، هل المقصود هنا: أن الإنسان لن تضيع حسناته التي عملها في الدنيا وفي نفس الوقت لن تنسى سيئاته؟
فأنا شديد التقلب، يوم أكون فيه طائعاً لله وفي أحسن حال، وفي اليوم التالي مباشرة أكون إنساناً منافقاً عاصياً بغيضاً ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ فلماذا هذا التلون في العبادة؟ وهل السيئات تجعل الحسنات هباءً منثوراً يوم القيامة كما ورد في بعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم؟
أنا آسف للإطالة ولكن أرجو إرشادي وتوجيهي لكي أكف عن هذا التلون في العبادة وأصبح رجلاً محترماً في الدنيا والآخرة.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يثقل موازيين حسناتك، وأن يغفر لنا ولك السيئات، وأن يعفو عنا بفضله ورحمته، وأن يجعلنا من أهل الجنة.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فكما لا يخفى عليك أن الله خلق المخلوقات لحكمة بينة واضحة، وخص الإنس والجن ببيان وظيفتهم التي خلقهم من أجلها حيث قال جل شأنه: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ))[الذاريات:56] فهذه هي الوظيفة التي خلقنا من أجلها وأنزل القرآن الكريم وأرسل الرسول العظيم لبيانها وتوضيحها وتطبيقها لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، ووعد في كتابه وعلى لسان نبيه من أدى هذه المهمة وهي العبادة على الوجه الأكمل أن يكافئه على ذلك في الدنيا والآخرة، ومن ذلك قوله تعالى ((فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى))[طه:123] وقال: ((فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى))[الليل:5-7]، إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على ذلك وتوعد من خالف وأعرض وأهمل ولم يلتزم بالعقوبة في الدنيا والآخرة، ومن ذلك قوله تعالى: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى))[طه:124] إلى غير ذلك من الآيات، وكذلك الأحاديث التي منها قوله صلى الله عليه وسلم: (
وبالله التوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
ما سبب الشعور بالقشعريرة عند قراءة القرآن بصوت مرتفع؟ | 17721 | الأحد 15-03-2020 03:56 صـ |
تركت حفظ القرآن خوفاً من نسيانه لكني أقرأه.. ما توجيهكم؟ | 3050 | الأربعاء 05-02-2020 04:44 صـ |
رأسي يؤلمني عند سماعي للقرآن! | 2635 | الأربعاء 29-01-2020 02:52 صـ |
أشعر بحاجز بيني وبين القرآن، كيف أزيل هذا الحاجز؟ | 4034 | الأربعاء 11-09-2019 04:49 صـ |
أحتار ماذا أقرأ من القرآن، هل أقرأ بترتيب السور؟ | 37460 | الأربعاء 03-04-2019 07:15 صـ |