أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تركت حفظ القرآن خوفاً من نسيانه لكني أقرأه.. ما توجيهكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أنا شاب أحب القرآن، ودائماً ما أستمع إليه، وأقرأ منه ما تيسر لي، ولكني أحاول أن لا أحفظه خوفاً من نسيانه، وأعلم أن نسيانه ذنب عظيم، وأنا دائماً مشغول ويشق عليّ مراجعته كاملاً بشكل مستمر.

فما نصيحتكم، وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك ابننا الفاضل في موقعك، ونهنئك على حب القرآن، ونسأل الله أن يثبتنا وإياك على الإيمان، وأن يُصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم السعادة والآمال.

ننصحك بالاستمرار في حفظ القرآن، ونسأل الله أن يعينك على تذكّره ومذاكرته، فإن في ذلك دفعًا للنسيان، واعلم أن حافظ القرآن يسعد بحفظه وتتاح له أوسع الفرص لقراءته في سائر أحواله، فالقراءة من المصحف يتطلب الطهارة، بخلاف القراءة من الصدر فبابها واسع، والجوف الذي ليس فيه شيء من القرآن كالبيت الخرب.

وأرجو أن يعلم الجميع أن من مميزات هذه الأمة حفظ القرآن، بخلاف الأمم التي ضيَّعت كتبها، قال تعالى عن القرآن: {بل هو آياتٌ بيّنات في صدور الذين أوتوا العلم}، كما أن صدِّيق الأمّة عليه من الله الرضوان تردد في كتابة المصحف، وكان من أسباب ذلك التردد الخوف من ترك الحفظ اتكالاً على المكتوب.

والصواب أن تجعل لنفسك وردًا يوميا للتلاوة ومقدارا يوميا لحفظ الجديد، وتستمر على ذلك، فخير البِرّ أدومه، فكيف إذا كان البر هو حفظ القرآن الذي قال عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم: ((خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه)).

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وننصحك بعقد نيّة التعليم للقرآن لتنال الرتب العالية، ونكرر لك الشكر على التواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يوفقك ويسعدك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد التغلب على الشيطان ونسيان الماضي، فكيف يمكنني ذلك؟ 1497 الأحد 19-07-2020 06:12 صـ