أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم- في موقعنا، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما ذكرت:

- فإن القشعريرة التي تجدها في نفسك إذا لم يصحبها رغبة في النوم أو النعاس أو الرغبة في البكاء الشديد، عند تلاوة القرآن أو الصلاة، قد تكون حالة طبيعية ولا داعي للقلق، لأن من خصائص القرآن أنه تقشعر منه النفوس عند سماعه وفهمه، لأن فيه مَا يثير الروعة والجمال بما يؤدي إلى أن تقشعر الجلود من وجل القلوب.

- ومن جانب آخر فإن القشعريرة المصاحبة لشيء من الشعور من ضيق التنفس أو الشعور بخفقان في القلب، ورغبة في البكاء، مع وجود ألم في أي مكان في الجسد، وما ذكرت من أنك تجد "الجاثوم" الكوابيس المزعجة عند النوم، فهذه بعض من الأعراض التي قد تدل على وجود مرض بسبب العين أو الحسد، على هذا أوصيك بأن تقرأ على نفسك الرقية الشرعية بأن تقرأ الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات بشكل مستمر، وحافظ على قراءة القرآن الكريم، وأذكار الصباح والمساء، ولا تنس أن تنام على طهارة وتقرأ أذكار النوم، ومع مرور الزمن سيذهب عنك ما تجده.

- وأخيرا: حصول القشعريرة عند سماعك لقوله تعالى "سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ"، هذه آية فيها إشاعة الرحمة في النفس وشيء من الطمأنينة، ولعل ما تجده له علاقة بقراءة القرآن الكريم عموما، وليس لهذه الآية وحدها، والله أعلم.

وفقك الله لمرضاته.