أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تشابه مضادات الاكتئاب من الناحية العلمية في قوة فعاليتها وخصائص كلاً من السبراليكس والريميرون

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما هي أقوى الأدوية من مضادات الاكتئاب في علاج الاكتئاب النفسي، وبخاصة الملل والزهق وعدم الرغبة في الحياة؟

ثانياً: ما هي خصائص كلاً من (السبراليكس) و(الريميرون) وعمل كل منهما؟ وهل يمكن استعمالهما معاً؟ وإذا تم استعمالهما معاً ففي أي حالة يكون فعالاً؟

وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مضادات الاكتئاب من الناحية العلمية متشابهة جدّاً في قوة فعاليتها، ولا توجد هناك خلافات كبيرة، وأرجو أن أؤكد لك أن الدواء أصلاً لا يرخص إذا لم يكن مفيداً، أي: هناك مقاييس عالمية لترخيص الأدوية، فهناك حد أدنى للفعالية يجب أن يتوفر حتى يرخص، وهناك الكثير من الأدوية التي تجرى فيها الأبحاث، وقد تصل مراحل متقدمة جدّاً، وتخسر شركات الأدوية، أو تصرف الكثير من الأموال، ثم بعد ذلك يتضح أن الدواء ليس بالفعالية المطلوبة ولا يرخص له.

إذن أي دواء تم ترخيصه في السوق لعلاج الاكتئاب فهو دواء فعّال، هذا هو المبدأ العام، ولكن أتفق معك أن استجابات الناس تختلف للأدوية؛ لأن الدواء أيضاً يعتمد في فعاليته على أمور أخرى، أهمها التركيب الوراثي والجيني للإنسان، فعرف أن هناك أسراً معينة تستجيب لأدوية معينة خاصة الأدوية النفسية، ولذا دائماً نسأل حين يأتينا المريض عن التاريخ المرضي في أسرته، إن كان أحد من والديه أو إخوته أو أقرابه يعاني من أي نوع من المرض الذي يعاني منه، وما هو نوع العلاج الذي تناوله ذاك الشخص .. فهذا عامل أساسي جدّاً.

والعامل الثاني الأساسي: فكثير من الناس تكتب لهم الأدوية الصحيحة المضادة للاكتئاب، ولكنهم لا يتناولون الدواء بالجرعة الصحيحة، ولا يتناولونه بالمدة الصحيحة، فهذا عامل أساسي مهم جدّاً.

وهناك إشارات أو بعض الأبحاث تقول: إن الإيفكسر يساعد 20% من مرضى الاكتئاب الذين لا يستجيبون للأدوية الأخرى، إذن فربما يكون هذا الدواء متفوقاً نسبيّاً، ولكن بالطبع له مشاكله ويجب أن لا ننكر ذلك، فقد يؤدي إلى زيادة في الوزن، ويتطلب البداية بالتدريج وسحبه بالتدريج الشديد؛ لأن سحبه المفاجئ له يؤدي إلى شعور بالقلق والدوخة والتوتر، وهو يساعد في علاج الملل والضجر وعدم الرغبة في أداء الواجبات الحياتية.

ودائماً الوسائل الأخرى العلاجية بجانب الأدوية مهمة، وهي التفكير الإيجابي والفعالية وإدارة الوقت والتواصل والحرص على العبادات .. هذه كلها تعتبر كتلة علاجية واحدة متواصلة، وتكمل بعضها البعض.

وأما عدم الرغبة في الحياة، فيجب على المسلم حين تأتيه هذه الأفكار الشريرة أن يستعيذ بالله منها، وأن يفكر إيجابيّاً، وأن يتواصل مع إخوته، وأن يدعو لنفسه، وهذا بالطبع يزيل هذه المشاعر السلبية.

وبالنسبة لسؤالك الثاني؛ فإن السبراليكس والريمانون لا ينتميان إلى نفس المجموعة لمضادات الاكتئاب، ولكن بصفة عامة كلاهما يعمل على الموصلات العصبية، ولكن بدرجة متفاوتة، فالسبراليكس متخصص في العمل على مادة السيرتونن، والريمانون فهو أكثر شمولاً، فهو يعمل على مادة (النورأدرنين) وعلى (الدوبامين) وعلى (السيرتونن).

ولا مانع من استعمالهما مع بعضهما البعض، ولكن المبدأ العام الأفضل والأحوط هو أن يستعمل الإنسان دواءً واحداً بالجرعة الصحيحة.

والحالات التي يمكن أن يستعمل فيها السبراليكس والريمانون هي إذا كان الإنسان يعاني من اكتئاب مصحوب بمخاوف، وكذلك اضطراب شديد في النوم، لا مانع أن يتناول الريمانون ليلاً، ويتناول السبراليكس في النهار، ولكن لابد أن تحسب الجرعة، فجيب أن لا تتعدى حبة من السبراليكس وحبة واحدة أيضاً من الريمانون، فهذه هي الجرعة القصوى.

إذن فهما أكثر استعمالاً وأكثر فائدة في حالات الاكتئاب المصحوب باضطرابات النوم، وكذلك المخاوف أو الوساوس.

أسأل الله لك التوفيق والشفاء.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تداويت للتخلص من الاكتئاب ولكن لم أشعر بالتحسن 1284 الأحد 09-08-2020 06:15 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2980 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
كيف يتم استخدام دواء الرهاب والاكتئاب.. وكيف يتم إيقافة؟ 3526 الاثنين 27-07-2020 04:17 صـ
أريد تشخيص حالتي، فأنا أشكو من عدة أعراض نفسية. 4413 الثلاثاء 21-07-2020 06:18 صـ
ما علاقة دواء فافرين بالحكة الجلدية؟ 1262 الاثنين 20-07-2020 04:07 صـ