أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : معاملة الأم المقصرة في حق أولادها
أمي تكرهني وتفضل أخواتي عليّ ودائماً تمدحهم كثيراً أمام الناس مع أن لهم أخطاء كثيرة، وهي تعرف ذلك لكنها تتجاهل تلك الأخطاء وتهينني وتستهزئ بي إذا كلمتها بالموضوع.
وعندما أتحدث عن شيء أو أعطي رأيي أمام الناس تنتقدني وتقول عكس ما أقول ولو كان كلامي هو الصحيح، وتشعرني بأنني فاشلة ولن أنجح بشيء، مع أني كنت أنجح في كثير من الأمور وهي تقارني بغيري ممن يقربونني سناً، مع أني لا أقوم بشيء خاطئ.
وأنا لا أشعر بحنانها، وأحياناً أخاف منها وأشعر بأنها تريد أن تؤذيني، فحين أنظر إلى فتاة تكلم والدتها وتتعامل معها كصديقة أشعر بالألم والحرمان، وأيضاً هي تميز بيني وبين أختي التي تصغرني بسنتين، وهي متزوجة، وأحس دائماً بأن تعاملها مع أختي هذه بالذات بكل محبة ولأولادها، كأنها تريد أن تزيد شعوري بالألم لأني لم أتزوج، وأختي التي تصغرني تزوجت قبلي ودفعني ذلك لأن أكره أختي كثيراً.
وأنا الآن أحاول بكل ما أقدر بأن لا أتواجه معها كي لا أجد مزيداً من المشاكل التي تسببها لي، مع أني متدينة ولا أحب عقوق الوالدين، وأحاول بكل ما أستطيع ألا أغضبها ولكن بالنسبة لها لا فائدة من ذلك.
أفيدوني ماذا أفعل أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فنسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر لك ذنبك.
وأنت مأجورة على صبرك على أذى والدتك، وأرجو أن تزيدي في برك لها، وإذا تذكر الإنسان لذة الثواب ينسى ما يجد من الآلام، ومرحباً بك في موقعك وبين آبائك والإخوان.
وأرجو أن تعلمي أن تقصير أمك في حقك وتفضيل الأشقاء والشقيقات عليك، لا يبيح لك التقصير في برها، وأرجو أن تبحثي عن أسباب ذلك، فإنه إذا عرف السبب بطل العجب، فقد تكون تصرفاتك تزعج الوالدة، وربما تكون مواقفك الأولى هي السبب، وربما كان حب الأب أو أحد الأهل لك هو سبب نفور الوالدة، المهم حاولي معرفة سبب ما يحصل لك من الوالدة.
ونحن نتمنى أن لا تعاملي والدتك بالندية، ولا تحرجيها أمام الناس، ولا تظهري أنك أفهم وأعلم، حتى لا تقارنك بمن هن في سنك، ومن الضروري أن تعرف الفروق بينك وبين أخواتك، وحاولي الاقتراب من والدتك، وشاوريها واهتمي بكلامها ولا تقاطيعها إذا تكلمت، واطلبي من والدك أن يساعدك على إرضائها، وأن يحسن صورتك في عينها.
وفي الحقيقة نحن سعداء بحرصك على إرضائها، وتفاديك لمواجهتها، وتأكدي أنها لن تؤذيك، واعلمي أن الواجب عليك أداء ما عليك، ولا يضرك بعد ذلك ما يحصل، فاتقي الله واحرصي على ذكره وشكره، وتوجهي إليه، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، ولا تشعري بالألم لزواج أختك، بل افرحي لها، واسألي الله من فضله، وسوف يأتيك ما قدره لك ربك، وغداً سوف تخرجين بإذن الله من المعاناة.
ونسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح والعمل الصالح، وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
حاجة الإنسان إلى الحنان | 7984 | الثلاثاء 24-11-2015 11:44 مـ |
قررت الانفصال عن خطيبي لسوء معاملة أهلي، أفيدوني | 7405 | الاثنين 05-10-2015 10:48 مـ |
مشكلتي البكاء على أتفه الأسباب فهل هذا مرض نفسي؟ | 8455 | الاثنين 03-08-2015 12:48 صـ |
معاملة أمي القاسية لي في الصغر جعلتني منطوية وعديمة الشخصية، فما الحل؟ | 9942 | الأحد 21-12-2014 02:04 صـ |