أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : استفسار حول بعض أدوية الاكتئاب

مدة قراءة السؤال : 6 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله عنا خير الجزاء، وكل رمضان وأنتم بخير.
كنت قد استشرتكم من قبل عن حالتي التي شخّصها الأطباء على أنها اكتئاب، وكتب لي دواء (زانكس Xanax)، وأشرب هذا الدواء من تاريخ 13-8-2005 بواقع حبتين يومياً، كل ربع حبة أي بواقع 0.5 ملغ يومياً فقط، وعلاج واحد فقط، وقد أكد لي الطبيب وهو من الأطباء المعروفين والمشهود لهم، أنه لن يسبب لي أي إدمان أو تعود.

والحمد لله أنا في تحسن مستمر رغم بعض المنغصات في بعض الأيام؛ وكنت سألت عن سبب حالتي المقرفة هذه، ولمَ أصابتني أصلاً وكان الجواب:

"ليس من الضروري أن يكون هنالك سبب للحالة النفسية التي يُصاب بها الإنسان، وفي حالتك أرى أن السبب الرئيسي هو: أن لديك الاستعداد الفطري، والمتعلق بشخصيتك وبنائك النفسي للإصابة بالمخاوف والاكتئاب".

ما أود استشارتكم فيه وأريد جواباً صادقاً والموضوع لي مهم جداً جداً:
1- كيف أستطيع تغيير هذا الاستعداد الفطري وتغيير شخصيتي وبنائها للتخلص من كل السلبيات وكي لا ترجع لي حالة الاكتئاب هذه المقرفة للأبد؟

2- هل أستمر على الدواء(زانكس) بعد تأكيد طبيبي لي أنه لن يضرني ولن يسبب أي تعود أو إدمان، وأنا الحمد لله مرتاح وأموري في تحسن وأنا ملتزم تماماً بتعليمات الطبيب؟

3- هل أراجع غير هذا الطبيب بعد تقريباً شهرين من العلاج عنده؟ وإذا كان الجواب نعم، فهل أترك (الزانكس) مباشرة وأشرب أي دواء آخر؟ هل هذا لن يؤثر علي أو لا سمح الله سيسب لي مشاكل أو يؤخر الشفاء؟

4- أسماء أدوية ممتازة تنفع حالتي غير (سيبراليكس) الذي نصحتني به المرة الفائتة؟

5- هناك مشكلة في صرف هذا النوع من الأدوية من الصيدليات، فماذا أفعل؟

6- عندما تتأزم أموري أحياناً -فقدان السيطرة على النفس، والهلع، والتوتر، والتعرق الشديد، والتسارع الشديد بالنبض، والوسوسة، وعدم الاستقرار، والأوهام، والخوف من الموت- ماذا أفعل في هذه اللحظات خصوصاً وأنني محاضر وقد أكون بين عدد كبير من الناس؟

7- هناك صديق صيدلاني نصحني بدواء اسمه (Deanxit) كمزيل للقلق، وقال أن تأثيره على الجسم ضئيل جداً، وأستطيع شربه لفترة طويلة دون أي مشاكل أو إدمان أو تعود، هل هذا الدواء حقاً كذلك؟ وإذا لم تسمع به يا دكتور، فهل هناك أدوية هكذا؟ وما أسمائها؟ وهل أستطيع شربها عند الشعور بتأزم؟

8- هل أستطيع ترك (الزانكس) فوراً ومباشرة وشرب دواء آخر مثل (Diazepam or brompazebam or deanxit) عند اللزوم فقط ولا أراجع الطبيب بعد شهرين من العلاج؟ فأنا الحمد لله أشعر بتحسن جدي، وسأسجل بنادٍ رياضي، وما أريده هو التوقف عن شرب المهدئات؟ أريد مواجهة الحياة كما هي، وأنا أخاف من تـأثير المهدئات على الجسم على الرغم من أنني أعترف أنني مريض وبحاجة لعلاج.

9- عندي مشاكل بالقولون من جديد فقط، هل هذا من حالة الاكتئاب؟ وكتب لي طبيب دواء (Diazepam) -غير طبيبي- لكن لم أشربه، وأشرب دواء آخر (Spasmomen bromide) كتبه لي طبيبي؟

10- السؤال الأخير أنني شربت ما يقارب 3 علب (زانكس) 0.25 ملغ، ولا زلت، ونحن ثقافتنا للأسف تصور لنا المهدئات على أنها محرمات أو عيب أو خطأ، ولكنها بالحقيقة علاج، وأنا مقتنع بهذا الأمر، ولكني لا أريد أن أشربها أبداً طيلة حياتي -إن شاء الله- وأخاف جداً من تأثيرها على الجسم، وأنا على استعداد تام لفعل ألف من التعليمات بحذافيرها لأحقق ذلك، ورغبتي بالشفاء والحياة جامحة جداً، أنا مؤمن بالله وملتزم والحمد لله، فماذا أفعل لتحقيق هذا الغرض؟

في النهاية: أطلت ولكني أثق بكم وبارك الله فيكم، وأرجوك -يا طبيب- جاوبني بقدر كبير من العلم والصدق والإخلاص والمسئولية، وكن على ثقة كاملة، أن كلامك يتوقف عليه مصير إنسان في ريعان الشباب (25 سنة)، وإنسان يسأل الله أن يكون صالحاً لينفع نفسه وأهله ووطنه والقدس وكل الأمة، والله من وراء القصد، ولكم الشكر الموصول والدائم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا الرسول.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مقاوم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله وجزاك الله كل خير وكل عام وأنت بخير.

نوبات الهلع والتوتر والتعرق الشديد هي العلة الأساسية التي يجب أن تُعالج، ومن أجل ذلك ذكرت لك أن (السبراليكس) هو العلاج الناجع، علماً بأن (الزاناكس) يُساعد أيضاً، ولكن بصورةٍ مؤقتة.

هنالك علاجات سلوكية، مثل تمارين التنفس والاسترخاء، وممارسة الرياضة تُساعد بصورةٍ كبيرة في تقليل أعراض الهرع والرهاب التي ذكرتها .

بالنسبة لدواء (دينكست) الذي ذكرته، هو علاج معروف لدينا، وهو من الأدوية الجيدة لعلاج القلق النفسي، وأنا أتفق مع صديقك الصيدلاني أن هذا الدواء من الأدوية البسيطة والطيبة لعلاج القلق، وهو لا يسبب أي نوعٍ من الإدمان أو التعود، والدواء البديل له يعرف باسم (فلونكسول).

لا ننصح بأن توقف (الزاناكس) بصورةٍ مفاجئة، ولكن بما أن الجرعة التي تتناولها ليست بالكبيرة، فيمكن أن تخفضه بالتدريج بأن تسحب نصف حبة كل أربعة أو خمسة أيام حتى تتوقف عنه بالكلية.

أنا لا أنصح مطلقاً بأن تتوقف عن (الزاناكس) ثم تستبدله بـ(الديازبام) أو (البرومبازبام) كما ذكرت في رسالتك؛ حيث أن (البرومازبام) و(الديازبام) أكثر إدمانيةً وتعوداً من (الزاناكس) في حد ذاته.

مشاكل القولون هي من صميم القلق والاكتئاب النفسي، ومرةً أخرى أؤكد لك أن (الديازبام) ليس هو العلاج المنشود حتى أستطيع أنصحك بالاستمرار عليه.

أقول لك بصدقٍ وأمانة: حالتك بسيطة، ويمكن أن تُعالج ولكن قطعاً ليس عن طريق الاستمرار في تناول (الزاناكس).
(الزاناكس) يجب أن يتم تناوله لفترة مؤقتة فقط، أما الأدوية الأخرى التي تنظم مادة السيروتينين وليست إدمانية، فهي مثل (السبراليكس) و(الزيروكسات)، هي بالتأكيد أفضل بالنسبة لك؛ لأنها تعالج العلة الأساسية، ولا تعالج الأعراض فقط، وفوق ذلك لا تسبب أي نوعٍ من الإدمان أو التعود.

كن إيجابياً في كل شيء، في أفكارك وأعمالك، وستجد أن شخصيتك واستعدادك للاضطراب النفسي أصبح أقل، ويُعرف أيضاً أن الشخصية سوف تتطور مع العمر، كما أن الاستعداد للاضطراب النفسية يقل في كثير من الناس وذلك بمرور السنين أيضاً.

والله الموفق,,,

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من اكتئاب وعوارض مصاحبة له، فما الحل؟ 1027 الأربعاء 12-08-2020 04:53 صـ
الاكتئاب والإحباط دمر حياتي.. فأرجوكم أرشدوني! 802 الأحد 09-08-2020 05:09 صـ
مرض الرهاب الاجتماعي هل يمكن أن ينتقل للأبناء بالوراثة؟ 1325 الأربعاء 22-07-2020 02:11 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1532 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 4998 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ