أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أمارس المعصية وأستمتع بها ثم أصلي ركعتين توبة.. هل هذه توبة صحيحة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.
جزاكم الله خيرًا على مجهودكم.

أنا شاب عمري ٢٢ عامًا، متواجد في بلد مليئة بالفتن والتبرج، أحيانًا كثيرة جدًا الشيطان يغلبني وأرجع أتوب، لكن المشكلة أني وأنا أعمل المعصية أستمتع بها، ثم أقوم أصلي ركعتين، هل هذه توبة؟

أخاف أن يكون مصيري النار -أعوذ بالله-.

جزاكم الله خيرًا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتواصل والسؤال، ونسأل الله أن يتوب علينا وعليك، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال، وأن يطيل في طاعته الآجال، لقد أسعدتنا هذه الاستشارة التي خرجت من قلب يرفض المعاصي.

وأرجو أن ترتقي بنفسك ليكون الرفض لخواطر الشر قبل أن تتحول إلى فكرة، ثم هم، ثم إرادة، ثم عمل، بل احرص على أن تفر بنفسك من بيئة المعصية، وفارق رفقة المعصية، وتخلص من كل ما يذكرك بها، واستعن بالله، واسأله الحفظ والعصمة.

ولا تتوقف عن التوبة حتى يكون الشيطان هو المخذول، واعلم أن عدونا يزين لنا، ويستدرجنا فإذا وقع الإنسان في الخطأ فرح الشيطان، ودفع به إلى ما هو أكبر، فإن فكر في العودة جعله ييأس من رحمة الرحيم، ويسوف له ليؤجل ويؤجل وهكذا، والعاقل المؤمن يفهم مكايد الشيطان ويعامله بنقيض قصده، فكن أنت ذلك الرجل الذي يعجل بالتوبة، ويوقن أنه سوف من جنود إبليس، وتذكر أن العظيم يمهل، لكنه لا يهمل وهو سبحانه يستر على العاصي، ويستر فإذا تمادى وأصر، ولبس للمعصية لبوسها هتكه وفضحه وخذله.

فانتبه لنفسك وعجل وأخلص لله في أوبتك، واصدق الله يصدقك، واحذر من توبة الكذابين، وهي أن يتوب اللسان ويظل القلب متعلقًا بالمعصية متشوقًا ومتشوفًا، وعليك أن تقلع في الحال، وتندم على ما مضى، وأن تعزم على عدم العود، ثم أكثر من الحسنات الماحية فإنهن يذهبن السيئات.

ومما يعين التائب على الثبات التخلص من كل ما له علاقة بالمعصية، والبعد عن رفقة وبيئة المعصية، واحشر نفسك مع الرفقة الصالحة التي تعينك على الخير.

وهذه وصيتنا لك ولأنفسنا بتقوى الله، ثم بمراقبته سبحانه وسد مداخل الشيطان واستعن بمالك الأكوان فهو الموفق إلى كل خير وهنيئا لمن تاب قبل أن يحال بينه وبين التوبة.

سعدنا بتواصلك ونفرح باستمرارك، ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف نتحصن من الوقوع في الذنوب والكبائر؟ أحتاج برنامجا عمليا! 2018 الأربعاء 12-08-2020 05:38 صـ
أشكو من انعدام التوفيق والنجاح في حياتي، فهل سببها المعاصي الماضية؟ 2623 الأربعاء 12-08-2020 04:07 صـ
تبت من ذنوبي وتركتها فهل قبل الله توبتي؟ 1771 الأحد 26-07-2020 04:29 صـ
كيف أثبت على ترك المعاصي والعلاقات المحرمة؟ 1848 الأحد 12-07-2020 11:53 مـ
صديقي يرغب في الزواج بفتاة مطلقة وأهله يرفضون، فما توجيهكم؟ 1123 الثلاثاء 07-07-2020 09:45 مـ