أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : عندما يتحدث لي شخص وهو ينظر إلي لا أستطيع أن أنظر في عينه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 26 سنة، لدي مشكلة منذ ثلاث سنوات، وهي عندما يتحدث لي شخص وهو ينظر إلي لا أستطيع أن أنظر في عينيه، بل وأرتبك وأتوتر، ومرات تدمع عيناي كلما حاولت أبدأ بتحديق العين، ولا أركز في الموضوع، وأفشل، وعندما أتحدث لا أستطيع أن أنظر في عينيه، بل وأتوتر.

إذا كنت ألبس نظارة شمسية أنطلق في الحديث، وإذا كانت الإضاءة ظلمة قليل أتحدث بامتياز، ويذهب مني التوتر والرهبة.

علما أنا أريد أن أتزوج، ولكن لا أستطيع بسبب هذه المشكلة، ولا أعلم هل هي مرض نفسي أو أحتاج للرقية؟ علما أني جربت الرقية قليلا، ولا يوجد تحسن.

شكرا جزيلا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على السؤال.

لا أسمي هذا مرضا نفسيا، وإنما هي صعوبة نفسية، وهي أقرب للخجل الاجتماعي، مما يجعل عندك صعوبة في النظر في عينيّ محدثك.

لذلك أنت أكثر راحة في حال لبس النظارات الشمسية أو في الظلمة، مما يمكنك من الاختفاء وراء النظارة أو في الظلمة.

طبعا نذكر هنا أن للناس طرقا معينة في طريقة حديثهم مع الآخرين، فمنهم من ينظر في عين محدثه، والبعض الآخر يجنب النظر في العينين، ويصرف نظره لمكان آخر، وليس في كل هذا من عيب أو خلل، ولكل طريقته التي يرتاح إليها، ولا حرج من أي طريقة تتحدث فيها مع الناس.

ليس بالضرورة على كل من يعاني من الخجل الاجتماعي أو الارتباك أن يذهب للاختصاصي أو الطبيب النفسي، فكثير منهم يعالج نفسه بنفسه.

المطلوب منك الآن العمل على عدم تجنب الاختلاط بالناس والحديث معهم والنظر في وجههم، فالتجنب لا يزيد المشكلة إلا تعقيدا، وكلما تجنبت النظر في وجوه الآخرين كلما صعبت عليك العودة لما كنت عليه في السابق.

ومن الطبيعي والمتوقع أنك ستواجه بعض الصعوبات في بداية المحاولات الأولى من النظر، وربما الأيام الأولى، ولكن ما هو إلا يوم أو يومين حتى تبدء بالشعور بالراحة والاطمئنان والثقة بالنفس، والشعور بالنجاح والإنجاز، أنك تجاوزت هذه العقبة، وستجد وخلال فترة قصيرة كيف أن ما كنت تخشاه من مثل هذه المواقف من مواجهة الناس، والنظر في أعينهم ليس مخيفا كما كنت تعتقد.

أنصحك أيضا بقراءة كتاب عن حالات الخجل والرهاب، فمعرفتك بهذا يزيد من احتمال تعافيك، وبسرعة.

أنت ما زلت شابا، وأمامك طريق جيد لاكتساب المهارات الاجتماعية وتجاوز ما أنت عليه الآن.

وفقك الله ويسّر لك النجاح.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1729 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
أشعر بضعف الشخصية خارج البيت وأمام الناس، فما الحل؟ 1490 الاثنين 10-08-2020 02:36 صـ
أنا شاب أعاني من الخجل والكسل، فكيف أتخلص منهما؟ 2085 الاثنين 06-04-2020 05:56 صـ
أجاهد نفسي كي أتخلص من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 2662 الاثنين 30-03-2020 04:36 صـ
أصبت فجأة برهاب وتلعثم وتعرق وتكررت هذه النوبات، فما الحل؟ 3337 الاثنين 07-10-2019 02:54 صـ