أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : زوجتي تعاني من خمول الغدة الدرقية وتكيس المبايض

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي متعلقة بزوجتي، تزوجنا منذ ما يقارب السنة والنصف، وعمرها الآن 20 عاماً، كان لديها اضطرابات في الدورة الشهرية بعد فترة انتظام دامت سنة واحدة منذ ظهورها –من 13-14عاماً-، بعد ذلك بدأت تظهر الاضطرابات، بمعنى أن بعض الفترات كانت تغيب الدورة ما يقارب أكثر من ثلاثة شهور، وحين رجوعها تكون الإفرازات قليلة، وفترة الدورة لا تتعدى اليومين.

بعد الزواج قررنا أن نوقف الحمل لفترة 7 شهور، وخلال هذه الفترة تناولت حبوب منع الحمل وكانت الدورة منتظمة حينها، بعد ذلك انقطعت عن الحبوب ورجعت اضطرابات الدورة مثلما كانت، ذهبنا لطبيبة نساء متخصصة ونصحت بأن تأخذ حبوب DUPHASTON المنظمة للدورة، والتي تساعد في عملية التبويض.

وبعد فترة 3 شهور انتظمت الدورة لكن بدون حدوث حمل، واستشرت طبيباً آخر وأخبرني بأن الدوفاستون يسبب بعض الأعراض منها زيادة الوزن وغيره، وتوقفت زوجتي عنه، فكرنا حينها بأن نصبر فترة حتى نرى إذا كانت ستحدث بعض التغيرات أم لا، ولم يحصل شيء، حينها توجهت إلى طبيب أخصائي بالغدد وعملنا بعض التحاليل، كانت النتائج أن زوجتي لديها مرض مناعي ذاتي بالغدة الدرقية مرافق لخمول في الغدة، (كانت نتائج هرمون STH = 4,7) ومن حينها، أي قبل ما يقارب الشهر، بدأت تأخذ حبوب ELTROCXIN 50 ميكرو غرام.

وخلال السنة الأخيرة كانت تشكي زوجتي من ارتفاع حاد في الوزن، زادت ما يقارب 15 كيلو غرام خلال سنة واحدة، مع بعض التغيرات الهرمونية في الجسم، وكانت النتائج بعد التحليل الداخلي للمهبل هو أن لديها تكيساً في المبايض (micropolycystic ovary)، والآن طلبت منا الطبيبة أن ننتظر حتى تأتي الدورة التالية حتى نبدأ بالعلاج.

وأسئلتي:

1- ما الممكن أن يحدث لو بدأت بالعلاج للحمل؟ هل توجد نسبة عالية لحدوثه أم لا؟ وهل يجب أن ننتظر فترة حتى نترك الأمور تستقر قليلاً ومن بعدها نفكر بالحمل؟ لا أريد أن أزيد الطين بلة مثلما يقال.

2- هل مرض الغدة يؤثر على الحمل في حال الاستمرار بأخذ حبوب الإلتروكسين؟

3- أعلم أن خمول الغدة الدرقية يكون مدى الحياة، فماذا يجب أن نعمل حتى لا تكون هناك مضاعفات أخرى؟

4- ما هي الأمور التي تنصحوننا بها لكي تتغلب على زيادة الوزن المتسببة من التكيسات وخمول الغدة الدرقية؟

5- طرأت بعض التغيرات الهرمونية على جسمها منها زيادة الشعر، فهل هذا الأمر سيستمر خلال فترة العلاج؟ وكيف يتم التغلب عليه؟

6- هل اضطرابات الدورة منذ البداية كان سببها التكيس أم خمول الغدة الدرقية؟ مع العلم بأنها لم تقم بعمل أي تحاليل هرمونية إلا منذ وقت قصير؟

7- بدأت تظهر بعض الأعراض ومنها عدم الرغبة في الدراسة والخمول والتعب الجسدي أحياناً، كيف يمكن أن نتغلب على هذا الأمر؟

8- هل يمكن حدوث ضعف التبويض نتيجة لتكيس المبايض؟

9- وأخيراً، كيف ستكون طريقة العلاج حالياً؟

وشكراً لحضرتكم، وبانتظار الإجابة على أحر من الجمر.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ AYAT حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

عند تناول حبوب منع الحمل فإن الدورة تصبح منتظمة جداً، لكن بعد إيقافها تعود إلى ما كانت عليه قبل بدء الحبوب.

وبالنسبة لزوجتك فإن لديها اضطرابا في الدورة منذ بدء الزواج أو حتى من قبله، وهذا قد يكون بسبب قصور الغدة الدرقية أو بسبب تكيس المبايض أو بسبب الحالتين معاً.

لذلك لكي تصبح الصورة واضحة، ويتم وضع تشخيص صحيح ونهائي، فإنه يجب عمل تحليل الهرمونات التالية في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح، وهي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEA-17-HYDROXYPROGESTERON-CORTISOL

فإن تبين وجود تكيس في المبايض بالإضافة إلى قصور الغدة الدرقية، فيجب علاج الحالتين معاً وفي الوقت نفسه، لأن الآلية المرضية لكل حالة تختلف عن الحالة الأخرى، بمعنى أن علاج الغدة الدرقية وحده لن يعالج حالة تكيس المبايض، لذلك في حال تبين أن هنالك تكيساً فإني أنصح بالتالي:

1- البدء بحمية متوازنة لتخفيض الوزن، وليس بالضرورة أن تصل زوجتك إلى الوزن المثالي -ولو أن هذا هو الأفضل-، فأي انخفاض في الوزن حتى لو كان 5-6 كلغ فقط، سيساعد في إزالة التكيس -إن شاء الله-، بالإضافة إلى ممارسة رياضة خفيفة ولتكن المشي لساعة يومياً.

2- البدء بتناول حبوب تسمى (الغلكوفاج)، ويمكن البدء بحبة واحدة يومياً عيار 500 ملغ في الأسبوع الأول، ثم زيادتها لحبتين يومياً في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات يومياً في الأسبوع الثالث، والاستمرار على ثلاث حبات يومياً بعد ذلك.

وإجابتي على أسئلتك هي كالتالي:

1- من الممكن البدء بتنشيط المبايض من الآن عن طريق حبوب (الكلوميد)، لكن الأفضل الانتظار مدة ستة أشهر يتم خلالها خفض الوزن وتناول (الغلكوفاج)، فبهذه الطريقة سترتفع نسبة الاستجابة على الكلوميد وقد تصل إلى 80%، ويقل احتمال حدوث فرط نشاط وتشكل تكيس -بإذن الله تعالى-.

2- إن أصبحت الغدة الدرقية متوازنة فإنها لن تؤثر على الحمل، ويجب خلال الحمل الاستمرار بتناول الثيروكسين، وهو دواء آمن جداً في الحمل ولا يضر الجنين.

3- إن رقم الهرمون عند زوجتك لا يعتبر مرتفعاً، لكنه على الحدود العليا فقط، لذلك من ناحية طبية فالحالة لا تعتبر قصوراً سريرياً، بل نسميها قصور تحت سريري، وبعض الحالات تبقى بهذا الشكل ولا تتطور، وبعض الحالات تتطور إلى قصور واضح، والتوصيات الحديثة تنصح بعلاج حالة القصور تحت السريري وكأنها حالة قصور لمن كانت ترغب بالحمل.

4- بالنسبة للوزن، فحتى ينخفض وزن زوجتك بمعدل 3 كلغ كل شهر، فيجب ألا يتجاوز مقدار ما تتناوله في اليوم الواحد 1500 سعرة حرارية فقط.

5- إن العلاج سيخفف من الشعر في الأماكن غير المرغوب بها، لكن هذا سيحتاج لبعض الوقت، وقد يحتاج إلى 6 أشهر على الأقل، والعلاج سيمنع ظهور شعر جديد على الشعر الموجود أصلاً.

6- بعد عمل التحاليل التي سبق ذكرها، يمكن القول هل السبب هو تكيس المبايض أم قصور الدرقية أم الاثنين معاً.

7- إن تناول الثيروكسين وعلاج التكيس سيحسن كثيراً في استقلاب الجسم، وسيشعر زوجتك بعودة النشاط إليها ثانية.

8-إن العرض الرئيسي والهام الذي يحدث في تكيس المبايض هو عدم حدوث الإباضة، لذلك من المتوقع جداً أن لا تحدث إباضة عند من شخص لها تكيس المبايض.

9- طريقة العلاج هي كما سبق وذكرت في سياق الاستشارة.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك وعلى زوجتك بثوب الصحة والعافية.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
الغدة الدرقية.. هل لها آثار سلبية عند الزواج أو الإنجاب؟ 2948 الخميس 09-07-2020 04:30 صـ
أعاني من عصبية مفرطة لأتفه الأسباب، ما علاج حالتي؟ 2330 الثلاثاء 30-06-2020 01:45 صـ
أعاني من قصور شديد في الغدة الدرقية 10655 الاثنين 17-02-2020 12:33 صـ
أعاني من خمول الغدة الدرقية... هل أخفف جرعة العلاج؟ 17160 الاثنين 27-01-2020 01:22 صـ
أعاني من اضطراب الدورة الشهرية ودوخة وألم في العين. 26652 الاثنين 13-01-2020 05:21 صـ