أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : لدي خوف وإحساس بالموت، ما الأسباب والعلاج؟

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

السلام عليكم

عمري 27 سنة، والحمد لله، لم أكن أعاني من شيء، سوى من (انيميا) بسيطة، والآن -الحمد لله- أصبحت نسبتها 13، فأرجو أن تقرأ شكواي منذ يوم 5/3/2013م، كنت أذاكر بعض الدروس، وفجأة أحسست، وكأن شيئاً صدمني، وأحسست أن هناك شيئاً يخنقني، ولم أستطع أن أبلع ريقي، وكأن قلبي يتوقف، وأذني، ولم أعد أسمع بهما، وقلت هذا هو الموت! خفت خوفاً شديداً، ولكني قمت وصليت.

في اليوم الثاني أحسست بدوخة في الصباح، فقمت بقياس الضغط، فكان 100/70 بينما ضغطي منخفض أحياناً، وفجأة في المساء أحسست بجسمي فيه تنميل شديد جداً جداً، حتى بطني.

ذهبت إلى مستشفى الطوارئ، والضغط أصبح 180/110، والسكر العشوائي كان 230، فالدكتور أعطاني (لازكس) وكان يريد أن يعطيني (انسولين) ولكن زوجي رفض لأجل النسبة، وكانت عشوائية، وتشخيصه كان ضغطاً نفسياً، وتكررت هذه الحالة كل يوم سحبة في الروح، وضربات قلب سريعة، وضيق في التنفس، وحزن، ورعشة في جسمي، ولكن لا تلاحظ للآخرين، وألم في عظام الرقبة، كأن أحداً سيخنقني! وثقل في النصف الشمال كله، بداية من وجهي ولساني وذراعي إلى رجلي، ولكن أتكلم براحة.

ذهبت لكذا دكتور، فالأول أعطاني (كنكور كور) ومهدئ، والثاني كان دكتور قلب، أعطاني (اندرال 40 ومهدئاً آخر) وعملت (ايكو) على القلب، وصورة دم كاملة، وغدة وكلها الحمد لله سليمة، ولكن الأعراض ما زالت ملازمة لي، فلما ذهبت لاستشارة هذا الدكتور وجد أن القلب به الضربات سريعة، وأنا أشتكي من ألم أسفل الرأس ودوخة، وعدم اتزان فغير العلاج، وكتب bistol5mg ومهدئاً puracit بجرعات نصف قرص في اليوم، ومن أول جرعة الضغط انخفض ورجعت لي الدوخة.

اتصلنا بالدكتور ورأى أن أوقف العلاج، وما زالت الحالة هذه تصاحبني، حتى إذا لم تحدث في يوم أحس أني منتظرة لسحب الروح، والخوف الشديد من الموت، الذي أصبح يلازمني في كل شيء، حتى في الصلاة، أخرج من الصلاة وأنا خائفة لو حصلت لي هذه الحالة!

أخيراً ذهبت إلى دكتور آخر منذ أسبوع وشخص الحالة وقال أنت سليمة عضوياً، ولكنك مصابة بالخوف المرضي، وأعطاني seroxat cr12.5 مرة في المساء، وبقيت 5 أيام آخذه ولا ألاحظ أي فرق! ولست مقتنعة بكلامه، لأني أظهرت الأشعات والروشتات السابقة، وكلهم شخصوا المرض بأنه قلق وتوتر.

علماً أن التحاليل سليمة، فما رأيكم في هذه الحالة؟ وللعلم أنا قرأت استشارات كثيرة بها نفس الحالة، ونفس الأعراض والخوف من الموت، فما هي هذه الحالة المفاجئة التي تصيب خاصة الشباب، هل هو فيروس أم ماذا؟

طول اليوم أعاني من ألم الرأس والدوخة والخوف من الموت، وفي المساء أخاف أن أنام ولو نمت فلا أريد أن أقوم من الألم الذي أحس به طول اليوم!

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dina halaby حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن ظهور الأعراض المفاجئة، وبالصورة التي وصفتها، يمكن أن يكون نوبة فزع أو نوبة هرع، وهذه بالفعل تأتي أحيانًاً بصورة مفاجئة جدًّا، ودون أي مقدمات، وتكون هنالك أعراض نفسية كالخوف الداخلي، والأعراض الجسدية يمكن أن تكون أيضًا متواجدة، ومنها الشعور بالدوخة أو خفة الرأس، والتنميل عرض معروف جدًّا.

إذن حالتك هي أقرب لما يمكن أن نسميه بنوبة هلع أو هرع عابرة، وتذبذب ضغط الدم انخفاضًا وارتفاعًا: هذا يتماشى مع التوتر النفسي، والانفعال الزائد، والآن أعتقد أن الذي بقي لك من أعراض معظمه يتمثل في (ضيق في التنفس، والحزن، والرعشة، وتسارع في ضربات القلب)، وهذا يؤكد تقريبًا تشخيص ما يمكن أن نسميه بـ (قلق المخاوف).

لا أعتقد أنك تعانين من الخوف من المرض، لكن القلق الذي تعانين منه يسمى بـ (قلق المخاوف) الإنسان يحس أنه خاف، أنه غير مطمئن، والخوف من الموت أحد أنواع المخاوف التي كثيرًا ما نشاهدها مع قلق المخاوف.

إذن الحالة بدأت كنوبة هلع أو فزع، وبعد أن انتهت النوبة الحادة تحولت الحالة إلى قلق مخاوف، وأعتقد أن هذا هو التشخيص الأقرب.

أنت -الحمد لله تعالى- أجريت فحوصات كاملة، والأمور كلها سليمة وجيدة، وموضوع ضغط الدم وتذبذبه: أعتقد أن ذلك يحتاج لشيء من المراقبة، لكن ليس لدرجة الوسواسية أو الخوف.

يقاس ضغط الدم (مثلاًً) مرتين في الأسبوع، يقاس وأنت جالسة، وأنت واقفة، ويقاس في اليد اليسرى وفي اليد اليمنى، لتكون هنالك مقارنات، وهذه فنيات معروفة للأطباء.


عقار زيروكسات - والذي وصفه لك الأخ الطبيب – يعتقد أنه من الأدوية الممتازة جدًّا، وهو بالفعل من أفيد الأدوية لعلاج قلق المخاوف، وجرعة 12,5 مليجرام هي جرعة ممتازة، وهي جرعة البداية، وفترة خمسة أيام أو حتى أسبوعين ليست كافية جدًّا، لأن نحكم على الدواء بالفشل أو بالنجاح.

أرجو أن تستمري على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أسابيع، بعد ذلك ربما يكون من الأفضل أن ترفعيها إلى خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا لمدة شهرين مثلاً، ثم تخفض الجرعة إلى 12,5 مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم مثلها يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم مثلها مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين أيضًا.

هذه طريقة تدريجية جيدة جدًّا في كيفية تناول هذا الدواء والتدرج في التوقف منه، لكن قطعًا إذا وجّه لك الطبيب نصائح أخرى أو طريقة أخرى لتناول الدواء فأرجو أن تتبعي ما نصحك به، لأنه في وضع وموقع وموقف أفضل في أن يقيّم حالتك بصورة صحيحة.

بجانب العلاج الدوائي حاولي أن تصرفي انتباهك عن هذا الخوف، وذلك بأن تكوني إيجابية في تفكيرك، وأن تهتمي بأسرتك وبيتك، وزعي وقتك بصورة جيدة وصحيحة، مارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، هذا كله يمثل علاجًا مهمًّا ومفيدًا جدًّا لحالتك هذه.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وسواس الموت سبب لي العديد من الأمراض، فكيف أتخلص منه؟ 2831 الثلاثاء 21-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2756 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ
كرهت حياتي والناس كرهوني بسبب تبلد مشاعري.. أريد حلا 1031 الخميس 16-07-2020 02:42 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2082 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أشعر بعدة أعراض ولا أعرف هل هي نفسية أم جسدية أو روحية؟ 1541 الأربعاء 15-07-2020 03:36 صـ