أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : عانيت كثيراً من الاضطراب الفكري والوسواسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أم لثلاثة أولاد، وعمري 38 سنة، أصبت بانهيار عصبي منذ 9سنوات، فأصبحت في الأيام الأولي من المرض أتصور أشياء، وأفكاراً غير واقعية، مثل قرب قيام الساعة، وأن السكن الذي أسكنه هو الكعبة المشرفة، والخوف الشديد من الناس.
وصف لي الطبيب أدوية منها (هلدول نزنون صوال), فذهبت عني بعد نحو أسبوعين تلك الأفكار والهلوسات والتصورات غير الواقعية، ولكني أصبت باكتئاب شديد.
واصلت مع تلك الأدوية لمدة سنتين، مع إنقاص الجرعة تدريجياً بأمر من الطبيب، ولكنني توقفت بقرار مني بعد أن صارت الجرعة قليلة.
عاودني المرض بعد عام ونصف بنفس الأعراض، فرجعت إلى الأدوية (هلدول صوال نزنون) لمدة ستة أشهر، وتوقفت عن تناول الأدوية بتوجيه من أحد الرقاة.
بعد سنتين عاودني المرض, فقررت أن أتبع وصفات الطبيب الذي وصف لي نفس الأدوية في البداية، وتدريجياً تم إنقاص الجرعة، ومنذ أربع سنوات غير لي الطبيب الدواء فتناولت (سوليان 200) مغ حبة كل يوم لمدة سنة، ثم أصبحت أتناول نصف حبة كل يوم منذ ثلاث سنوات وإلى اليوم.
كما أخبركم أنني في السنوات الأربع الأخيرة أصبت بالوسواس القهري، ومن أعراضه أنني أصبحت أسترسل وأكثر من التفكير، مع علمي أنه بدون فائدة، مثل لو مرض ولدي فكيف أفعل؟!.....الخ.
كلما دار حديث أو حوار بيني وبين شخص أكرره لعدة مرات حتى الملل، رغم علمي أنه حديث عادي، ولما ذكرت هذا للطبيب أضاف لي مؤخراً (انفرنيل 75 مغ) نصف حبة كل يوم لمدة 6 أشهر.
الخلاصة أنني أتناول الآن نصف حبة سوليان 200مغ ونصف حبة انفرنيل75مغ كل يوم، والمشكلة أنني منذ أن تناولت سوليان200مغ(منذ4سنوات) توقفت لدي العادة الشهرية تماماً، وأنا الآن أرغب في الإنجاب.
أسئلتي من فضلكم هي:
1. هل من دواء يعوض سوليان يمكنني من الإنجاب ويكون آمناً؟ وما هي الجرعة؟
2. عند تناول انفرنيل75 أحس بفشل كبير! هل من بديل؟
3. من خلال العرض الذي قدمته، هل يمكن تحديد مرضي (انهيار عصبي أو ذهان أو وسواس قهري)؟ وهل يمكن الشفاء منه؟
في الأخير تقبلوا مني فائق التقدير والاحترام، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ي.ليلي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فقد عرضتِ التجربة النفسية التي مررت بها بصورة واضحة وجلية، والاضطراب الفكري الذي عانيت منه في بداية الأمر فيه بعض الصيغ الذهانية، لكن الحمد لله تعالى صرفه الله عنك في مدة قصيرة جدًّا، وكانت استجابتك للعلاج ممتازة.
بقي أن أقول لك إنه أيضًا لديك بعض الفكر الوسواسي، ومثل هذه الحالات يعتبرها البعض أنها حالات ذهانية وسواسية، وهي تعتبر من الحالات البسيطة والخفيفة - إن شاء الله تعالى – لكنها تتطلب مواصلة العلاج، على الأقل على جرعة وقائية.
ما دمت كنت عُرضة لنكستين سابقتين فأنا أرى أنه من الضروري جدًّا – أيتها الفاضلة الكريمة – أن تواصلي العلاج الدوائي.
بالنسبة لموضوع السوليان: لا شك أنه دواء ممتاز جدًّا، لكن يُعرف عنه أنه يرفع (هرمون) يعرف باسم (برولاكتين) أو (هرمون الحليب) والسوليان بالفعل يؤدي إلى زيادة شديدة جدًّا في هذا الهرمون، خاصة بالنسبة للنساء.
لذا لا نفضل استعماله في عمر الإنجاب، ولا شك أن ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى توقف أو اضطراب في العادة الشهرية، وهذا التوقف أو الاضطراب هو ظرفي، أي أنه عابر.
هناك طريقتان للتعامل مع هذا الموضوع: إما تغيير السلوليان إلى دواء آخر، أو استعمال أدوية كابحة ومخفضة لمستوى البرولاكتين في الدم، وهذه معروفة لدى الأطباء، ويجب أن يكون العلاج في هذه الحالة تحت إشراف طبي.
نقطة أخرى: أسأل الله تعالى أن يُسهل لك أمر الحمل، وأود أن ألفت نظرك أن فترة تخليق الأجنة – أي الأربعة أشهر الأولى - يجب أن يكون هناك حرص شديد فيما يخص تناول الأدوية في هذه الفترة، لأن سلامة الدواء مطلوبة جدًّا.
السوليان لا يعتبر دواءً آمنًا في أثناء الحمل، والأنفرانيل دواء آمن، لكنك لم تستفيدي منه كثيرًا، لذا أنا أقترح أن يُستبدل الأنفرانيل بعقار (فلوكستين) وهذا يسمى تجاريًا باسم (بروزاك) وربما يكون له مسميات أخرى في الجزائر.
هو دواء متميز جدًّا لعلاج الوساوس، محسن للمزاج، وأبحاث كثيرة جدًّا تُشير أنه لا يتعارض مع الحمل.
جرعة البروزاك المطلوبة هي كبسولة واحدة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم تكون كبسولتين يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة واحدة يوميًا لمدة ستة أشهر، ثم يتم التوقف عن تناوله.
أما الدواء البديل للسوليان فالأدوية التي لا ترفع البرولاكتين لا نعتبرها سليمة في أثناء الحمل، منها عقار (أولانزبين/زبركسا)، (سوركويل) ، (إبليفاي) وهذه كلها معروفة لدى الطبيب، فأرجو أن تتشاوري مع طبيبك ليستبدل السوليان بدواء آخر.
هنالك دواء قديم جدًّا يعرف تجاريًا باسم (لارجكتيل) هو دواء نسبيًا آمن في أثناء الحمل، وربما يكون بديلاً مقبولاً للسوليان.
عمومًا أنا أطمئنك جدًّا في أن حالتك حالة بسيطة، المهم هو المتابعة الطبية، ومواصلة العلاج الوقائي، وإن شاء الله تعالى حين يحدث الحمل لابد أن توفر لك عناية ورعاية طبية مشتركة ما بين طبيبة النساء والولادة والطبيب النفسي، هذا هو الأفضل.
أؤكد لك أن حالتك يمكن أن تُشفى، وأقصد بالشفاء هنا أنك سوف تعيشين حياة طبيعية جدًّا، لكن لابد أن تكوني على الأدوية الوقائية لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ | 8850 | الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ |
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ | 1116 | الأحد 09-08-2020 02:25 صـ |
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ | 2413 | الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ |
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ | 2159 | الأحد 26-07-2020 06:05 صـ |
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ | 1835 | الأحد 19-07-2020 03:22 صـ |