أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أتهرب من الناس لأني غير فصيح...فما نصيحتكم لي؟
أنا شاب عمري 17 عاماً، طالب، مشكلتي تكمن في أني غير فصيح في الكلام، لا أجيد إيصال المعلومات نهائياً، أستخدم أخي كمحاور لتوصيل المعلومة، وعندما أكون بمفردي أتكلم بيني وبين نفسي ولا أستطيع أن أعبر، ولا أستطيع الدفاع عن نفسي من الكلام، وأجد صعوبة في الفهم والاستيعاب، وإذا جلست مع الناس فكأنني لست موجوداً، فلا أتكلم، وأحياناً أتهرب من الناس بسبب هذه المشكلة، الآن حتى إذا كلمت أبي أو الناس بحدث ما أوصل المعلومة وتفهم بطريقة خاطئة، وأجد صعوبة في تفسير نفسي والكلام.
ساعدوني، ما تفسير حالتي وعلاجها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن هذا ناتج من مشاعر سلبية، ومشاعرك حول ذاتك وحول مقدراتك يظهر أنها مهزوزة، وكثيرًا ما تكون هذه المشاعر فيها مبالغة، بمعنى أن الإنسان يقلل ويحقر من مقدراته، بالرغم من أنها أجود وأفضل وأحسن مما يتصور، وربما يكون لديك شيء من الخوف الاجتماعي البسيط؛ لأن الخوف الاجتماعي أيضًا يجعل الإنسان لا يثق في مقدراته، ويضعف تعبيره أو مقدرته على الأداء أمام الآخرين.
أيها الفاضل الكريم، أنت مطالب بأن تُعيد النظر في مقدراتك، بأن تكون أكثر ثقة في نفسك، وأن تُملي على نفسك فكراً جديداً، بأنك أفضل مما تتصور، أو أفضل مما تحس، وفي ذات الوقت أكثر من الإطلاع، زود نفسك بالمعلومات، ضع لنفسك برامج، كأن تقرأ كتاباً غير أكاديمي كل شهر، وأن تكون لك صحيفة مثلاً تقرأها يوميًا، وأن تجالس الناس وتناقشهم، وأن تحضر الدروس، وأن تستمع للبرامج الجيدة في التلفزيون، خاصة البرامج الحوارية المفيدة، وإذا استطعت أيضًا أن تنضم إلى حلقةٍ من حلق تلاوة القرآن الكريم فسوف تفتق مقدراتك الإيجابية وتزيد من فعاليتك الاجتماعية، وتعطيك الشجاعة والاندفاع الإيجابي.
ضع نموذجاً في حياتك، أحد الأشخاص المعروفين بالتفوق والمقدرة في الكلام والفصاحة، يمكن أن تضعه نموذجًا وقدوة لك، وتحاول أن تقلده، هذا لا بأس به أيضًا.
أيضًا: اجر حوارات مع نفسك، هذا ما نسميه بالحوار في الخيال، وهو جيد ومفيد تمامًا، تحدث عن موضوع ما مع نفسك، اطرح على نفسك أسئلة وقم بإجابتها، ويا حبذا لو قمت بتسجيل هذه الحوارات مع الذات، ومن ثم قمتَ بالاستماع إليها.
لا بد أن تتواصل مع الناس اجتماعيًا، فالتهرب يُضعف المهارات الاجتماعية، حاول أيضًا أن تكون متميزًا في دراستك، اجلس دائمًا في الصف الأول، وكن في منتصف الفصل، وتجنب الزوايا، وإذا كانت هنالك أنشطة اجتماعية أو ثقافية في المدرسة فلا بد أن تشارك فيها.
تطوير المهارات من هذا النوع يتطلب الجدية ويتطلب الصبر، وفي ظرف ستة أشهر يمكن أن تصل إلى مرحلة مُرضية جدًّا من القدرة على الحوار والنقاش والتواصل الاجتماعي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية، والتوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أشعر بضعف الشخصية خارج البيت وأمام الناس، فما الحل؟ | 1500 | الاثنين 10-08-2020 02:36 صـ |
لا أعرف أن أعبر وبعض كلامي غير مفهوم | 1137 | الاثنين 13-07-2020 03:32 صـ |
كيف أتغلب على ضعف الشخصية وأستعيد ثقتي بذاتي؟ | 2264 | الاثنين 06-07-2020 05:45 صـ |
أعاني من عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين | 1405 | الأربعاء 01-07-2020 05:35 صـ |
أعاني من الصمت المرضي.. كيف أتخلص منه؟ | 1682 | الاثنين 15-06-2020 01:31 صـ |