أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من اضطرابات وخوف وضعف في اتخاذ القرار، فانصحوني

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الاضطرابات والخوف من جميع الأشياء، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين.

أتلعثم في الكلام، وأعاني من عدم التركيز، وضعف الفهم، وأعمل الشيء على آراء الآخرين.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي: المخاوف في مثل عمرك تتطبب مقابلة الطبيب النفسي، وذلك لسبب بسيط أن المخاوف الشاملة مثل التي تعاني منها كثيراً ما تكون مرتبطة باكتئاب نفسي، كما ذكر لك، نسبة لعمرك.

الأمر يتطلب إجراء بعض الفحوصات العضوية، وفي ذات الوقت سوف يقوم الطبيب بالاستفسار عن طبيعة هذه المخاوف، ومتى تشتد، ومتى تنقص، ومتى بدأت؟! ولا بد أيضا أن تعرف حالة المزاج عندك، والفحوصات العضوية تشمل نسبة الدم والسكر ، الدهنيات، ووظائف الكبد، ووظائف الكلى، مستوى إفراز هرمون الغدة الدرقية.

هذه -أخي الكريم- إن شاء الله كلها سوف تكون طبيعية -بإذن الله تعالى- لكن هذا التحوط لا بد منه، وإذا كان هنالك أي خلل أو مؤشر على وجود حالة عضوية سوف يقوم الأطباء بتوجيه النصح اللازم لديك، وتضع الخطة العلاجية.

أود أن أبشرك أنه من حيث العلاج الدوائي توجد الآن أدوية ممتازة وفعالة جداً تعالج اضطرابات المخاوف، وكذلك الاكتئاب النفسي في ذات الوقت، لكن المخاوف تتطلب أيضا جهدا في مواجهتها وتحقيرها، وعدم تجنبها، لأن الابتعاد عن مصدر الخوف يزيد بل يؤصل الخوف، وكثير من الناس لديهم مفاهيم خاطئة عن المخاوف، هنالك من يعتبرها جبنا أو نوعا من الخجل أو ضعفا في الشخصية أو ضعف إيمان، وهذا كله ربما لا يكون صحيحا.

المخاوف قد تكون مكتسبة من الصغر، نسبة لتجارب من خاطئة مثل ما يحدث في بعض الأسر، حيث يلجئون في كثير من الأحوال إلى تخويف الطفل، وجعله يصاب بالرعب من أجل نهيه من تصرفات معينة، ولا شك أنه منهج تربوي خاطئ.

عموماً أخي: أطمئنك تماماً، وأقول لك إن هذه الحالات الآن أصبحت تعالج، ونسبة نجاح العلاج عالية جداً، قد تصل إلى 90% وأكثر، اذهب أخي الكريم لمقابلة الطبيب النفسي، والحمد لله تعالى الآن الأطباء لديهم وسائل علاجية كثيرة جداً، ومتوفرة.

بالنسبة لعدم التركيز والانقياد وراء الآخرين، أنا أعتبر ذلك أنه حالة من الخوف والقلق هذه وربما الاكتئاب، مما جعلك تقلل من شأن نفسك، ولا تقدر مقدراتك.

كثير من الذين يخافون ويقلقون أو يصابون بالاكتئاب تجدهم يحتقرون مقدراتهم جداً، وإن شاء الله تعالى بزوال المخاوف وزوال الاكتئاب سوف تجد أن ثقتك بنفسك قد ارتفعت جداً، وأنا أريدك أيضا أن تواصل التواصل الاجتماعي، فهو مفيد جداً، وفي نفس الوقت لا تحكم على نفسك بمشاعرك، واحكم على نفسك بأفعالك، فما تنجزه في الحياة على نطاق الأسرة أو في محيط عملك يجب أن تقيس نفسك على هذه الانجازات، وليس على المشاعر فقط، ما دمت إنسانا منتجا، وتساهم وتتواصل مع الآخرين، فهذا يجب أن يعطيك الثقة في نفسك.

ولمزيد الفائدة راجع هذه الروابط عن العلاج السلوكي للرهاب:
(269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637)

وكيفية تقوية الشخصية (225512 - 239454 - 249371)

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1680 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1253 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2338 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1666 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3565 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ