أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل هناك دواء آخر أعراضه الجانبية أقل من الأنفرانيل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا مصاب بالوسواس القهري الشديد، خصوصاً وسواس الأفكار القهرية المتعلقة بالدين، وفي كثير من الأحيان أصل لدرجة عدم القدرة على قراءة الكتب والتركيز، وأميل للكآبة، بل كثيراً ما أسرح في هذا التفكير.

سبق وأن زرت الطبيب النفسي قبل عدة سنوات، فوصف لي دواء انفرانيل Anafranil، ولكن لهذا الدواء أثر جانبي لا يحتمل، وهو التأخير الكثير في الجنس، ولهذا خفضت الجرعة من 75 مليجرام إلى 25 مليجرام، ولكن هذه الجرعة الحالية ليست كافية للقضاء على الوسواس!

فهل هناك دواء آخر أعراضه الجانبية أقل من الأنفرانيل؟ لقد سمعت عن دواء اسمه فافرين Faverin، فهل يمكنني تناوله كبديل للأنفرانيل؟ وما هي الجرعة المناسبة لعلاج الوسواس؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن الوساوس القهرية منتشرة جدًّا، وهي نوع من القلق النفسي، ولا أريدك أبدًا أن تنزعج حيالها، وما دامت ذات محتوى ديني - فإن شاء الله تعالى - تكون من صميم ومن صريح الإيمان.

من أهم وسائل العلاج لهذه الوساوس كما أخبرك الطبيب بأن تحقرها، لا تتبعها، وأنصحك تمامًا أن لا تحلل الوساوس الدينية، لا تحاول أن تتعمق في تفاصيلها أو ترد عليها بشيء من المنطق، لأنها أصلاً ليست قائمة على المنطق، وحين تحاول أن ترد عليها وتأتي ببعض الأدلة الشرعية تجد أن فكرة وسواسية جديدة قد تولدت لك حتى حول الدليل الشرعي، وهذا يدخلك في كثير من المضايقات والانزعاج، فالوساوس القهرية الدينية تعالج بالتحقير والرفض وأن لا نناقشها وأن نقوم بما هو ضدها وهذا هو الأفضل.

العلاج الدوائي لا شك أنه يمثل محوراً أساسياً في القضاء على الوساوس القهرية، والدراسات أثبتت أن كيمياء الدماغ تلعب دورًا كبيرًا كسبب رئيسي في استمرارية هذه الوساوس، لذا - وبفضل من الله تعالى - تم اكتشاف أدوية ذات فعالية عالية تقضي على هذه الوساوس.

الأنفرانيل هو أول دواء تم استعماله بنجاح لعلاج الوساوس، لكن كما ذكرت وتفضلت فهو كثير الآثار الجانبية، وبعد ذلك أتت مجموعة طيبة من الأدوية تسمى بمضادات استرجاع السيروتونين الانتقائية، وهي فاعلة جدًّا، وأتفق معك أن الفافرين هو الأفضل لأنه ليس له تأثيرات جنسية سالبة كثيرة، المهم هو أن تلتزم بالجرعة وأن تستمر عليها، وهذا هو الذي سوف يتأتى منه - إن شاء الله - نتائج إيجابية، مع ضرورة الالتزام بالتطبيقات السلوكية الآنفة الذكر.

ابدأ جرعة الفافرين بخمسين مليجرامًا ليلاً، تناولها بعد الأكل، وبعد أسبوعين اجعلها مائة مليجرام واستمر عليها لمدة شهر، ثم اجعلها مائتي مليجرام في اليوم، يمكن أن تتناولها كجرعة واحدة في المساء أو بمعدل مائة مليجرام صباحًا ومائة مليجرام مساءً، استمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، بعد ذلك خفضها إلى مائة وخمسين مليجرامًا ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها مائة مليجرام يوميًا، استمر عليها لمدة عام كامل، ثم خفضها إلى خمسين مليجرامًا لمدة شهرين، ثم يمكنك التوقف عن تناول الدواء، وهو من الأدوية السليمة، والجرعة التي وصفناها لك جرعة معقولة جدًّا.

بعض الحالات تحتاج إلى ثلاثمائة مليجرام في اليوم، لكنك ربما لا تحتاج لمثل هذه الجرعة خاصة إذا كنت حريصًا على تطبيق العلاجات السلوكية التي ذكرناها لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتعالج من الوسواس؟ 890 الأحد 09-08-2020 05:30 صـ
أعاني من وسوسة بمرض أصاب أحد أقربائي، كيف الخلاص من ذلك؟ 2064 الأربعاء 22-07-2020 04:15 صـ
اضطرابات نفسية تقودني إلى نتف الشعر بشراهة، ساعدوني. 1479 الأحد 19-07-2020 02:51 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5058 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ
أعاني من وسواس قهري، ما العلاج؟ 2750 الخميس 16-07-2020 05:48 صـ