أرشيف المقالات

مع القرآن(من الأحقاف إلى الناس) - يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} :نهى تعالى المؤمنين عن تولي الكفار ونصرتهم والتعاون معهم على الأمة, فغضب الله يلاحقهم ويلاحق من يتولهم وينصرهم , فهؤلاء حرموا من نعيم الآخرة فأصبح على كل كافر مستحيلاً كما هو حال منكري البعث من تصورهم لاستحالة الحياة بعد الموت.قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13) } [الممتحنة]قال السعدي في تفسيره:أي: يا أيها المؤمنون، إن كنتم مؤمنين بربكم، ومتبعين لرضاه ومجانبين لسخطه، { {لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ } } وإنما غضب عليهم لكفرهم، وهذا شامل لجميع أصناف الكفار.
{ {قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ } } أي: قد حرموا من خير الآخرة، فليس لهم منها نصيب، فاحذروا أن تولوهم فتوافقوهم على شرهم وكفرهم فتحرموا خير الآخرة كما حرموا.[وقوله] { {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ} } حين أفضوا إلى الدار الآخرة، ووقفوا على حقيقة الأمر وعلموا علم اليقين أنهم لا نصيب لهم منها.
ويحتمل أن المعنى: قد يئسوا من الآخرة أي: قد أنكروها وكفروا بها، فلا يستغرب حينئذ منهم الإقدام على مساخط الله وموجبات عذابه وإياسهم من الآخرة، كما يئس الكفار المنكرون للبعث في الدنيا من رجوع أصحاب القبور إلى الله تعالى.تم تفسير سورة الممتحنة.#أبو_الهيثم#مع_القرآن


شارك الخبر

ساهم - قرآن ١