أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل تنصحونني بالزواج بمن أخطأت معها مع رفض والدي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا أقيم في بلاد عربية مسلمة، والتقيت فيها بفتاة مسلمة تكبرني بـ4 سنوات، حيث أننا قد تعرفنا عن طريق الإنترنت، وأصبحنا نخرج سوياً حيث أنني قد أحببتها، وهي أحبتني أيضاً وقد مارسنا الزنا أكثر من مرة لكن بدون إيلاج نهائيا، وقبل رمضان بأسبوع كنا نمارس الزنا (بدون إيلاج لأن الفتاة عذراء) بالسيارة ليلاً وإذا بشخص ما قد قرع على زجاج السيارة ولذنا بالفرار، ونحن خائفون ندعو الله أن يغفر لنا، وأن يتوب علينا، وكأنها تنبيه من الله، ومن ذلك اليوم، وأنا نادم أشد الندم على ما فعلت، وكيف أنني كنت قد وقعت في براثن الحرام.

أحس بأن الدنيا سوداء، وأخاف جداً من عذاب الزنا، وأستغفر الله كل يوم، وأبكي كل يوم، والفتاة أيضا التزمت بالحجاب، وأصبحت تصلي، وتصوم، وتقرأ القرآن، وأنا أفكر جديا بالزواج منها والذهاب إلى العمرة في العشر الأواخر من رمضان لكي أتوب توبة نصوحة؛ لأنني دائماً أرى صورة أخيها يوم القيامة وهو يأخذ حسناتي، وصورة والدها كذلك، وأخاف على أختي من الزنا وعلى والدتي أو بناتي، والله أشعر بندم شديد، وأريد أن يتوب الله علي.

السؤال الآن: أخشى إن تزوجت الفتاة أن أظلمها بعد ذلك، ويقع الطلاق حيث إن والدتي ترفض الفكرة نهائياً، ووالدي لا يشجعها، وأنا أشعر بالوسواس تجاهها من علاقات سابقة!

فهل أمضي وأتزوجها ونتوب إلى الله سوياً أم ماذا؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تائب إلى الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأهلا بك أخي الفاضل في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يتوب عليك، وأن يغفر لك ولها ما أقدمتما عليه من انتهاك لمحارم الله عز وجل.

أخي الحبيب: تُرى من الذي قرع عليك باب السيارة؟! إنها كانت رسالة واضحة من الله لك أن ترتدع وتخاف من يوم تلقاه سبحانه فيه عريانا وليس لك فيه إلا ما قدمت من عمل صالح أو طالح، وهب أن القارع كان شرطيا، وقام بك متلبسا أنت وهي في مثل هذا الموطن المخجل كيف يكون وجهك أمام أهلك وأمام الناس، إن هذا القارع كان ينتظر الجواب، لكن القارع الآخر لا ينتظر ولا يقرع بل يأتي على حين غرة، وفجأة تجد نفسك بين يدي الله عز وجل، فاحمد الله أيها الحبيب أن سترك ومد في عمرك حتى تتوب وتدرك رمضان، واعلم أن الله كريم حليم قريب للعبد ما كان العبد قريبا منه.

تب أخي الكريم توبة لا تعرف التردد، وإذا جاءك الوسواس قل له هذه المرة قرعة بشر نجاني الله منها، أما الأخرى فقد تكون قرعة لا نجاة منها، نسأل الله لك ولأختنا السلامة.

وأتمنى عليك عدة أمور:

1- الستر على هذه الفتاة، وعدم ذكر هذا الأمر من قريب أو بعيد لأي أحد، فاتق الله في فتاة ضعفت، وربما تكون أول مرة أخطأت، والله أعلم بحالها، فاستر عليها.

2- ما دمت مترددا في الزواج وهناك عدة عقبات أمامك، وأنت تخشى من وساوس تدخل عليك، وقد تظلمها معك، فلا أنصحك أخي بالزواج منها.

3- أتمنى عليك أن تمسح رقمها من عندك، وأن تغير رقم جوالك نهائيا، وأن تنسى الأمر برمته.

4- اجتهد الآن في البحث عن امرأة متدينة، وسارع في الزواج منها.

5- أكثر من الدعاء لله عز وجل أن يغفر لك ولها، وأن يرزقها الزوج الصالح، وأن يرزقك الزوجة الصالحة، ونسأل الله أن يغفر لك ولها.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل الذنب الذي ارتكبته بحق أحدهم سيعود لي؟ 1558 الأربعاء 29-07-2020 04:29 صـ
أريد التغلب على الشيطان ونسيان الماضي، فكيف يمكنني ذلك؟ 1459 الأحد 19-07-2020 06:12 صـ
كيف أثبت على ترك المعاصي والعلاقات المحرمة؟ 1855 الأحد 12-07-2020 11:53 مـ
ملتزم دينياً ولكني أقع في المعاصي، ما النصيحة؟ 868 الثلاثاء 14-07-2020 05:31 صـ
هل هناك طريقة أفضل وأكثر تأثيرا لتطوير النفس؟ 1183 الاثنين 06-07-2020 04:27 صـ