أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الصفراء..وكيفية تجنبها في الحمل القادم

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا الآن حامل في آخر الشهر الثامن، والجنين ذكر -بإذن الله-، وفصيلة دمي (O+) وفصيلة دم زوجي (AB) رزقنا الله بابنتين، الأولى فصيلتها (B) وعمرها الآن 4 أعوام، ولدت في الشهر الثامن ومكثت بالحضانة تعالج من مشاكل في التنفس لـ 17 يوماً، والحمد لله هي بخير الآن، والثانية فصيلة دمها (A) وعمرها عام وكلاهما أصيب بالصفراء (ABO) ابنتي الأولى عالجها الأطباء دون أن أعرف، فقط قالوا لنا إنها موضوعة تحت الجهاز الضوئي، وارتفعت في ابنتي الثانية التي ولدت في أوانها ولم تحتج لحضانة ارتفاعاً تدريجياً إلى إن وصلت (20) في اليوم السابع لولادتها، وكانت مولودة بها 3 ووضعت حينها في الحضانة لـ 8 أيام، وخرجت والنسبة 9، ولكنها ارتفعت مرة أخرى لـ 15 بعد أيام، وفقدت الكثير من الوزن بسبب النعاس المستمر وفقدان الشهية، إلى أن أعطاها الطبيب دواء لا أذكر اسمه، ينشط أنزيماً في الكبد ويساعد على طرد الصفراء، وبالفعل عادت البنت للحياة بعد النوم المستمر وقلة الغذاء بعد أسبوع من خلال هذا الدواء، والله هو الشافي من كل داء، والحمد لله هي الآن بخير ولم تؤثر عليها هذه النسبة.

السؤال الآن: لماذا لم يعطها هذا الدواء منذ الولادة تجنباً للحضانة؟ وما هو التصرف الأمثل مع المولود القادم إذا تأكدنا أن فصيلة دمه مخالفة لفصيلة دمي؟ هل يوضع في الحضانة من أول يوم؟ أم أنتظر حتى ترتفع كما حدث مع أخته؟ أم أن هناك دواء يعطى له يجنبه الحضانة التي كانت سبباً في عدم إرضاعي لبناتي رضاعة طبيعية بسبب الصفراء وقلة الوزن؟

جزاكم الله خيراً، وبارك الله فيكم ونفع بعلمكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن عدم توافق فصيلة الدم أي (ABO) بين الأم وبين الجنين هو أمر شائع الحدوث، ففي حوالي ربع حالات الحمل حيث يكون الجنين يحمل فصيلة دم مخالفة لفصيلة دم أمه, ولكن ولحسن الحظ فإن هذا الاختلاف في الفصيلة الدموية يتظاهر في أغلب الحالات على شكل فقر دم بسيط، أو يرقان بسيط عند المولود, ونادراً ما يؤدي إلى فقر دم شديد أو يرقان شديد، والحالة الشديدة تحدث فقط بنسبة أقل من 1% فقط من الحالات، لكن إن كان المولود خديجاً - أي حدثت ولادة باكرة له - فهنا قد يكون اليرقان أشد, وذلك لأن المولود الخديج يكون بطبيعة الحال عرضة أكثر من المولود العادي لحدوث اليرقان.

حالة اليرقان قد تحدث ثانية - لا قدر الله - عند المولود في هذا الحمل, وهي عادة تحدث خلال 24 إلى 48 ساعة بعد الولادة, ويجب أن يكون الوليد تحت إشراف طبيب الأطفال، فإن كانت الحالة خفيفة - وهذا هو الاحتمال الأكبر - فهنا لا داعي للعلاجات المعقدة، وستتحسن الحالة تلقائياً بدون آثار بالمراقبة والتغذية الجيدة, لكن إن كان اليرقان فوق الحد المقبول بالتحاليل – لا قدر الله - فيجب وضع المولود تحت العلاج الضوئي أوعمل تبديل دم له.

لا أعرف ما هو الدواء الذي تم إعطاؤه لطفلتك في الحمل السابق, ولكن الأدوية يجب ألا تعطى للمولود للوقاية من اليرقان، ويجب الانتظار لما بعد فحص المولود ورؤية الحالة, وحينها يجب أن تعطى حسب الحاجة لها بناءً على التحاليل ووضع المولود الصحي وحالة الكبد عنده, فكما أن لكل دواء فوائد فإن له مخاطر, ويجب موازنة الأمرين دائماً.

اهتمي الآن بنفسك وحاولي الابتعاد عن كل ما يعرضك للولادة الباكرة، كالإجهاد الشديد والجفاف, ويجب عليك الولادة في مستشفى مجهز بشكل جيد في حال احتاج المولود إلى الحضانة, ويجب أن يتواجد طبيب الأطفال لحظة الولادة ليقيم حالة المولود.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل إذا كانت نسبة fsh تساوي 17 تمنع حدوث الحمل؟ 3637 الأربعاء 19-08-2015 06:28 صـ
أريد نصائح تساعدني بالحمل، وهل ميلان الرحم يؤثر عليه؟ 13405 الثلاثاء 05-05-2015 12:14 صـ
يتوجب عليّ عمل أشعة بالصبغة.. هل لهذه الأشعة أضرار؟ 19372 السبت 14-03-2015 11:52 مـ