أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أعراض الخوف الاجتماعي عند تبادل الحديث مع الآخرين
السلام عليكم.
مشكلتي أنني أرتبك، وتزيد دقات قلبي، وينشف ريقي عند سؤالي من شخص -طبعاً بشيء يخصني- والبقية ينظرون إليّ، ولا أستطيع أن أدخل بجدال ونقاش!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن شاء الله تعالى حالتك بسيطة جدّاً، وهي أن هذا الخفقان وجفاف الريق الذي يحدث لك حين يسألك أحد الأشخاص في موضوع معين ناتج مما نسميه بالخوف الاجتماعي، وهذه علة منتشرة جدّاً، وتتفاوت في شدتها وحدتها فيما بين الناس.
تسارع ضربات القلب وجفاف الريق، والبعض قد يحس برعشة في يديه، هذا ناتج من إفراز مواد كيميائية تزيد من ضربات القلب، وإفراز هذه المواد هو ناتج من حالة الخوف أو القلق الذي يحدث عند هذا النوع من المواجهة الاجتماعية.
أخي الكريم: كل إنسان يحتاج لشيء من التحفيز عند المواجهة، جميع الناس يرتفع لديهم معدل ضربات القلب قليلاً، الإنسان حينما يكون في مواجهة حتى يزيد تركيزه، وحتى تزيد درجة يقظته، وحتى يتدفق الدم إلى الدماغ بصورة أفضل قد تزداد ضربات القلب قليلاً، هذا أمر طبيعي، لكن عند بعض الناس الحساسين نسبياً قد يكون الأمر مبالغاً فيه، وأعتقد أنك حساس بعض الشيء.
أخي الكريم: أنصحك أولاً بأن تقنع نفسك أنه لا سبب يجعلك أبداً تخاف من الآخرين، هم بشر وأنت بشر، والإنسان مهما كان شأنه ومهما كان منصبه فهو في نهاية الأمر إنسان، وكما قال أحد الأخوة: (كلنا أبناء تسعة أشهر).
فيا أخي الكريم: الناس سواسية في إنسانيتهم، في أكلهم، في شربهم، في نومهم، في قضاء حاجتهم، في مرضهم، في موتهم، ولو إذا نظرت هذه النظرة هذا سوف يساعدك كثيراً.
ثانياً: أنا أؤكد لك أن الآخرين لا يقومون بمراقبتك، بالرغم من أنهم ينظرون إليك، ولكن هذه النظرة يجب أن تفسرها بأنها نوع من الانتباه والتقدير لك، ليس قصدهم أبداً أن يبحثوا عن عيوبك أو أن يسخروا منك، الإنسان حين ينظر إليك هذا فيه شيء من الأدب وفيه شيء من التقدير للطرف الآخر؛ ولذا نحن نقول دائماً: من أفضل طرق التواصل الاجتماعي هو حين نقابل الناس نسلّم عليهم ونتبسم في وجوههم وننظر إليهم في وجوههم، وهذا من الآداب الإسلامية الراقية جدّاً وذات القيمة النفسية العالية.
فيا أخي الكريم: أرجو أن لا تفسر نظرة الآخرين إليك تفسيراً سلبياً.
ثانياً: أنصحك بأن تزيد من اطلاعاتك ومن ذخيرتك فيما يخص المعلومات -الحمد لله- أنت معلم، ويمكنك أن تتصيد المواقف في أثناء الحوار ما دام عندك المعلومات التي تستطيع أن تشارك بها.
نصيحتي لك أن تشارك في حلقات تلاوة القرآن، فيها الطمأنينة، فيها التفاعل الاجتماعي، فيها التواصل، وفيها المواجهات الطيبة جدّاً.
لو استطعت أيضاً أن تمارس أي نوع من الرياضة الجماعية فسوف تفيدك، وأخيراً إن شاء الله تعالى سأصف لك دواء ممتازاً جدّاً لإزالة هذه المشاعر، الدواء يعرف تجارياً باسم (لسترال) ويعرف أيضاً تجارياً باسم (زولفت) ويعرف علمياً باسم (سيرترالين) أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة نصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجراماً – تناولها ليلاً لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة، استمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى نصف حبة لمدة شهر، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.
هذا الدواء من أفضل الأدوية التي تعالج الخوف الاجتماعي، وهنالك دواء آخر كدواء مساعد، الدواء يعرف تجارياً باسم (إندرال) أرجو أن تتناوله بجرعة عشرة مليجرام صباحاً ومساءً لمدة شهرين، ثم اجعلها عشرة مليجرام صباحاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
أنا على ثقة تامة أنه بتناولك للأدوية التي وصفتها لك، وتطبيقك للإرشادات السابقة، وتفهمك لتشخيص حالتك، سوف تجد أنك في وضع أفضل بكثير.
ولمزيد من الفائدة يمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637 ).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا | 1323 | الأحد 09-08-2020 02:09 صـ |
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ | 2388 | الخميس 23-07-2020 06:16 صـ |
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ | 1731 | الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ |
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ | 3648 | الأحد 19-07-2020 09:33 مـ |
كيف أمارس حياتي بشكل طبيعي وأتخلص من الأمراض؟ | 1562 | الخميس 16-07-2020 06:08 صـ |