أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يعقوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

فإن الفافرين هو من أفضل الأدوية التي تُعالج الوسواس القهري، فقط المطلوب هو الصبر على الدواء حتى تظهر فعاليته الكاملة، وما دام توجد لديك نوبات هلع من وقت لآخر فهنا يجب أن تصل جرعة الفافرين إلى ثلاثمائة مليجرام في اليوم، وهذه ليست جرعة كبيرة، إنما هي الجرعة التي وُجد أنها الأفضل لعلاج مثل الحالة التي تعاني منها.

أنت الآن تتناول مائة مليجرام يومياً، وأنصحك أن ترفع هذه الجرعة إلى مائتي مليجرام يومياً، وذلك بعد أسبوعين من الآن، وبعد ذلك استمر على جرعة مائتي مليجرام، والتي يمكن أن تتناولها بمعدل حبة في الصباح وحبة في المساء، وبعد انقضاء شهر على هذه الجرعة ارفع الجرعة إلى مائتي مليجرام ليلاً ومائة مليجرام صباحاً، وحبة من الفلونكسول في الصباح.

استمر على جرعة ثلاثمائة مليجرام من الفافرين لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك خفض الجرعة إلى مائتي مليجرام، واستمر عليها لمدة ستة أشهر أخرى، ومن ثم خفض الجرعة إلى مائة مليجرام واستمر عليها لمدة عام، ثم بعد ذلك خفضها إلى خمسين مليجراماً يومياً لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

أخي الفاضل! لا يوجد أي تناقض بالطبع ما بين هذه الإجابة وإجابتنا السابقة، وأنت الآن قد أوضحت المدة، وهي ست سنوات، وكذلك وجود الهلع مع الوسواس يجعلنا حقيقة أن نكون أكثر حرصاً في أن نصف لك الجرعة الصحيحة.

بالنسبة للألم المتقطع الذي تحس به في الصدر، فهذا ناتج من الانقباضات العضلية وليس أكثر من ذلك، وإن شاء الله بالاستمرار على العلاج وبجرعته الصحيحة، وكذلك ممارسة تمارين الاسترخاء، والاجتهاد بقدر المستطاع في تطبيق العلاجات السلوكية المضادة للوساوس، والتي تقوم على تحقير الوساوس ومواجهتها، واستبدالها بفكر وفعل مضاد، سوف تتحسن، ولا شك أن نوبات الهلع أيضاً تعالج على نفس النسق، وهو بتجاهلها، وممارسة تمارين الاسترخاء، وكذلك الرياضة، والاستمرار على تناول الدواء.

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.