أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خطوات في علاج الخجل الاجتماعي الشديد

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

مشكلتي هي أنني أعاني منذ بداية سن البلوغ (علماً أني أبلغ من العمر الآن 27 سنة) من حالة الخجل الاجتماعي الشديد حيث أني أضطرب اضطراباً شديداً إذا ما أجبرت على مواجهة الناس أو حتى الأصدقاء، وإذا ما حصل لي ذلك فإني أشعر باحمرار وجهي وبرودة أطرافي، وأحياناً تأتأة بالكلام أو التكلم بكلام غير مفهوم أو مترابط، فلذلك فإني دائم التجنب للاختلاط بالناس ومواجهة أكثر من شخصين . ومما زاد من مأساتي الآن هو صعوبة التعايش مع الآخرين في العمل وتجنب إبداء الرأي والمناقشة علماً أن عملي يتطلب ذلك.

فالمرجو منكم نصحي بالشيء الواجب علي فعله للشفاء من حالتي تلك وهل تتطلب حالتي تلك زيارة الطبيب والخضوع للعلاج النفساني؟

علماً أن بعض الأصدقاء نصحوني بتعاطي دواء (Seroxat)، ولكن بعد السؤال عنه علمت أن له الكثير من العوارض الجانبية كالضعف الجنسي والخدر، كما أنه يسبب نوعاً من الإدمان عليه.
شاكراً لكم تجاوبكم معنا، ولكم جزيل الشكر،،،


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد .. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك، الخجل الاجتماعي منتشر بين الكثير من الناس وإن كان لا يعلن عنه، فلك الشكر في أنك تبحث عن طرق مساعدتك، الخجل الاجتماعي يعالج عن طريق المواجهة الاجتماعية والتدرب على المهارات الاجتماعية والتي تتمثل في الآتي:

1) النظر لأي شخص في وجهه حين تتحدث إليه.

2) عدم استعمال اللغة الحركية، وإنما اللغة التخاطبية.

3) تحضير بعض المواضيع مسبقاً لطرحها على من تريد أن تقابل، ويمكن أن تكون هذه المواضيع متعلقة بأمور بسيطة في الحياة، وليس من الضروري أن تكون مرتبطة بالأشياء المركبة أو المعقدة.

4) المشاركة في الألعاب الرياضية التي تتطلب تفاعلاً شعورياً ولا شعورياً مع الآخرين مثل كرة القدم مثلاً.

5) التخيل أنك أمام جمع كبير من الناس، وطلب منك مخاطبتهم، أو طلب منك مثلاً أن تؤم الناس في الصلاة، أو حتى تأدية خطبة الجمعة وصلاتها في حالة الغياب المفاجئ للإمام، يجب أن يكون هذا التخيل والاسترسال بصفة يومية، وأن لا تقل مدته عن نصف ساعة على الأقل .

هذه التمارين السلوكية أثبتت جدواها وفعاليتها في مثل حالتك.

ولا بأس أيضاً من تناول الدواء المعروف باسم (زيرواكسات) فهو فعال في الخجل والمخاوف الاجتماعية، وآثاره الجانبية بسيطة يجب أن لا تعرها اهتماماً، وبالنسبة للضعف الجنسي يحدث فقط في حوالي 5% من الناس، ولكن يجب أن لا تعر هذا أيضاً اهتماماً، حيث أن الخوف من الفشل يولد الفشل .

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2335 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1666 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3563 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ
كيف أمارس حياتي بشكل طبيعي وأتخلص من الأمراض؟ 1530 الخميس 16-07-2020 06:08 صـ
لا أشعر بالسعادة وأكره لقاء الناس، أرجو تشخيص الحالة. 1839 الأربعاء 15-07-2020 03:33 صـ