أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ضرورة الانفصال عن الزوجة التي لا تؤمن بالآخرة وتسخر من الدين ولا تصلي

مدة قراءة السؤال : 5 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدايةً أشكركم جميعاً على هذا الجهد المتميز في حل مشاكل إخوانكم ‏من خلال وصولكم إلى كل بيت عبر الإنترنت.

مشكلتي لا أعرف لها عنواناً غير (الضريبة) ضريبة عدم اختيار ذات الدين.
عمري 35، متزوج منذ 19 شهراً، زوجتي في شهرها السادس (أول حمل) عشت أربع سنوات في بلد أوروبي، ومنذ 19شهراً في بلد أوروبي آخر، لم أترك الصلاة منذ سن الـ 16 والحمد لله.
عندما أصبح لي عمل وبيت فكرت بالزواج، خاصة أن الإثارة هنا كثيرة، ولأن الزواج من العراق يستغرق وقتاً طويلاً ( بعد سنتين) فضلاً عن عدم ضمان السفر، وعدم وجود بنت معينة في عيني، لذلك فكرت بالزواج في أوروبا.
تعرفت على زوجتي (وهي من بلدي أيضاً) من خلال صديق لي، وقال لي: تكلم معها، إن أعجبتك فخير إن شاء الله، وأرسل لي عنوانها البريدي بموافقتها، وطبعاً عرفت أنه موضوع زواج، وكانت حينها بنت 28 سنة، وبعد اتصالات عدة عرفت أن إيمانها ضعيف وتحب الدنيا كثيراً، فقلت: هذه لا تنفعني، فقطعت الاتصال بها، وبعد أسابيع اتصلت هي وقالت: لقد ارتحت لك كثيراً وأنت لم تقابلني بعد، فلماذا لم تعطني فرصة، ونرى بعضنا من قريب؟ يمكن أن تُغير فكرتك عني، وذهبت ولم أغير رأيي؛ فهي قليلة الإيمان والجمال، وتحب الدنيا كثيراً.

وعندما عدت عاودت الاتصال، وفي كل مرة أقول لها لا تتصلي، فتقول ليس لدي أصدقاء فكن صديقي، وكل مرة تقول أنها ستحاول إسعادي، وأنها متمسكة بي جداً، وأني قد دخلت قلبها و....

في البداية كنت لا أهتم بها، ولكن بعد اتصالاتها العديدة أصبحت أُشفق عليها، فكنت أقول أنها بنت تريد الزواج، منهمكة في العمل، وتريد أن تستتر، ولو كانت تريد الجنس فما أكثره هنا.

وكنت أقول: نحن دائماً نلوم بناتنا هنا، ولكن لا أحد يتقدم لهن، فماذا يفعلن؟

وكل مرة تتصل بي أُشفق عليها أكثر، وتقول بأنها ستسهل لي الأمور إذا تقدمت لها، ولا أُخفي أن فيها بعض الصفات الجيدة، فهي نشيطة وذكية، ونظيفة، وتعمل في إحدى دوائر الدولة.

والسؤال الذي كان يدور في ذهني دائماً: هل أستطيع أن أهديها إلى الصراط المستقيم؟ بالرغم من التنشئة في بيتٍ غير ملتزم بالدين.

كنت أسألها عن الصلاة فكانت تقول أنه ليس لديها الوقت الكافي أو أنها تتكاسل، فسألتها عن الإيمان فقالت أنها تؤمن بالله وتثق فيه، فقلت: الظاهر أن أحداً لم يحثها في البيت، ولم تصادف الصديقة المناسبة لتقتدي بها .

فقلت سأتزوجها وأسترها وأستر نفسي وأصونها معي، فتقدمت لها، فوافقوا طبعاً، وحيث أنها في بلدٍ آخر فلم يكن اللقاء سهلاً، فخلال ستة أشهر التقيت بها ثلاث مرات، وتزوجنا، ورحلت إلى البلد الذي تعيش فيه أختي (أختي تعيش هناك أيضاً) وبعد شهر (البطيخ) بدأت المشاكل، حيث أصبحت أشك في إيمانها وأصطدم بالواقع، حيث أنها تؤمن بالله فقط، ولا تؤمن بالقيامة، وأن الدين هو سبب المشاكل والحروب، وهي عنيدة جداً، وتفعل ما تراه صحيحاً، وسريعة الغضب.
وفي الأوقات المناسبة أحدثها عن الدين ورأي الشرع في أمور مختلفة، فأرى في عينيها عدم المبالاة، وتقول صراحة أنه ليس لديها الاهتمام بالدين.

هي عنيدة جداً في المناقشات، فهي محامية، بدأت بوعظها بالعواقب في الدنيا والآخرة فلم ينفع، فبدأت وما زلت أهجرها في الفراش، والآن تقول أنها ستصلي من أجلي فقط، وأنا رفضت هذه الحالة، فأنا لا أريد أن تصلي أمام عيني فقط!

لا أدري ماذا أفعل بها، فأنا أُشفق عليها فهي حامل، هل أستمر في هجرها حتى تضع حملها ثم ننفصل؟ فهي تقول: إن اقتنعت بنفسي وإلا فلا ينفع الضغط معي، ومن كلامها: أني إن تركتها تؤمن بنفسها، لكني لا أرى من الأسباب ما يبشر بالخير، فهي لا تُخالط الملتزمين لأنهم معقدون، وتقول أنها لا تلبس الحجاب أبداً .
هذا حالي معها، لقد فقدت التركيز في حياتي وعملي، لا أدري ماذا أفعل بها! أذكر نفسي دائماً أنها ضريبة عدم اختيار ذات الدين، لم أكن بحاجة إلى كل هذا.
أرشدوني، جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع! ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يعوضك خيراً عما حرمته في مجال الزواج، وأن يصلح لك زوجتك أو يبدلك خيراً منها، وأن يمن عليك بذرية صالحة، وأن يجعل لك على الخير أعواناً.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإذا كان ما تقوله عن زوجتك حقاً من أنها لا تؤمن بالقيامة، وأن الدين هو سبب المشاكل والحروب ...إلى آخره، فهذه كلها مكفرات ونواقض للدين من أساسه، حتى وإن كانت تصلي، فما بالك وأنها لا تصلي؟!! ومثلها لا تصلح أن تكون زوجةً بحال من الأحوال؛ لأنها غير مسلمة، وفي نفس الوقت ليست كتابية، فلابد لك من تحديد موقفك معها، وإشعارها بخطورة هذه العقيدة، وأنها بذلك تكون خارجة عن الإسلام، فاشرح لها خطورة ذلك، ولا مانع من الاستعانة ببعض الدعاة أو الصالحين ليبين لها ذلك، ويبين لها أهمية الصلاة وضرورة المحافظة عليها، وكذلك الحجاب، فان استجابت لذلك وتابت ورجعت إلى الله ولو بالتدريج فلا مانع من مساعدتها والصبر عليها، عسى الله أن يصلحها، وإذا أصرت على موقفها، ولم تبدِ أي نوع من الاستجابة، فأرى أن تُخلي سبيلها، وأن تبحث عن غيرها، عسى الله أن يرزقك خيراً منها، وما ذلك على الله بعزيز، وإن تصدق الله يصدقك .
مع تمنياتنا لك بالتوفيق، ولزوجتك بالهداية إلى صراطه المستقيم.
والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أوهمت زوجتي أني مرضت بعد الخطوبة.. والحقيقة أنها منذ البلوغ 3593 الثلاثاء 07-07-2020 06:38 صـ
زوجتي تطاولت علي بالألفاظ والأيدي، هل أطلقها؟ 48775 الاثنين 29-06-2020 04:47 مـ
زوجي يطلب مني تجهيز أشياء لم يطلبها! 2236 الثلاثاء 30-06-2020 05:16 صـ
لدي سوء فهم لطبيعة المعاملات الزوجية، أرجو التوجيه والإرشاد. 3362 الأربعاء 03-06-2020 04:02 صـ
منذ أن تزوجت وأنا في خصومة واختلاف مع زوجتي 3187 الأربعاء 29-04-2020 05:57 صـ